أخبار حياة – توقع الكاتب والمحلل السياسي، سامح المحاريق، أن تفضي جهود الوسطاء ذهاب طرفي الصراع لهدنة ووقف إطلاق النار.
وأضاف في مداخلة عبر نشرة أخبار حياة اف ام، أن التوقعات تشير إلى أن الهدنة ووقف اطلاق النار لن يكونا دائمين، “خاصة أن الحرب لم تحقق شيئا لكلا الطرفين سياسيًا أما استراتيجيا فالحرب لا زالت مستمرة”.
واكد أن هناك نية جادة للتهدئة من كلا الطرفين وقد تكون لعدة أسابيع، منوها أن الوضع في قطاع غزة صعب من الناحية الإنسانية ويحتاج هدنة في أسرع وقت ممكن.
وبين المحاريق أن المسؤوليين القطريين محبطون كثيرا، حيث كانوا يطمحون للوصول إلى تسويات في الفترة الماضية على الرغم من الضغوطات الكثيرة من الإدارة الأميركية وغيرها.
*قطع العلاقات والضرر الاقتصادي ــ
وأوضح المحاريق أن تركيا قامت بوقف جميع تعاملاتها التجارية مع الاحتلال، مضيفا ” الاحتلال يغرق اقتصاديا منذ بداية الحرب وأنه في أزمة حقيقية اليوم وليست لديه مشكلة في تحمل المزيد من الضغوطات الاقتصادية”.
فيما تركيا، أيضا، تحت ضغوطات شعبية كبيرة لكي تتخذ موقفا يليق بها، وفق المحاريق.
*انتفاضة الجامعات الأميركية ــ
ولفت إلى أن الاحتجاجات الطلابية في جامعات العالم قد يكون لها تاثيرا على وقف الحرب من خلال تغيير الموقف الأميركي، وهو الهدف الأساسي.
وذكر أن الجامعات انتفضت من أجل وقف الحرب على فيتنام وكان لها أثرا كبيرا لكنها لم تغير السياسة الأميركية آن ذاك.
يذكر أن نقاط الخلاف في المفاوضات الجارية لا تزال تتمحور حول مسألة اجتياح رفح، فضلا عن وقف الحرب بشكل نهائي، وهو ما يعارضه الاحتلال بشكل قاطع.
واعتبر مسؤول في الاحتلال، أن حماس “تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق” تهدئة في غزة بإصرارها على مطلب وقف الحرب في القطاع.
كما أكد أن “المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على وضع حد للحرب، في إطار اتفاق على تبادل للسجناء أو بأن تل أبيب ستسمح للوسطاء بضمان وقف الحرب، غير دقيقة.”
