أخبار حياة- قال الخبير الاقتصادي محمد البشير، إن الاتفاقيات التي وقعها الأردن مع الدول أغلبها ذات طابع سياسي.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن ترجمة الاتفاقيات الاقتصادية كانت سلبية وأدت إلى مزيد من التفاؤل والمديونية، وتراجع في الاقتصاد.
وأورد بأن العملية السياسية في المنطقة هي من كانت تفرز الاتفاقيات الاقتصادية مع الأردن، مشيراً أن الكثير من الاتفاقيات كانت حبرا على ورق.
ولفت إلى أن بعض الاتفاقيات مربوطة بتفاهمات سياسية، لم يكتب لها الترجمة على أرض الواقع، كما هو حال أنبوب النفط البصرة- العقبة، والمنطقة التجارية بين الأردن والعراق وغيرها من الاتفاقيات.
وأفاد بأن الأردن لم يستغل الكثير من الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعها مع الدول لظروف كثيرة، مبيناً أن السياسة هي عقل الاقتصاد وهي من تحركه.
ونوه إلى أن الضوء الأخضر لم يعطَ للكثير من الاتفاقيات الاقتصادية التي تم إبرامها مع العديد من الدول، وتم وضع العديد من العقبات في طريق إنجازها.
الكتوت: بعض الاتفاقيات التي يتم توقعيها لا تخدم المصالح الاقتصادية للأردن
بدوره قال الخبير الاقتصادي فهمي الكتوت، إن بعض الاتفاقيات التي يتم توقعيها لا تخدم المصالح الاقتصادية للأردن.
وأضاف أن بعض الاتفاقيات تفتح الأسواق الأردنية أمام المنتجات الدولية، ما يحلق ضررا بالمنتج الأردني.
وأوضح أن المنتج الأردني غير منافس وليس له أسواقا كبيرة، بدليل وجود عجز في الميزان التجاري الأردني مع بقية الدول.
وأشار إلى أن النمو الاقتصادي خلال الـ 12 عاما، يتراوح حول 2%، مبيناً أن هذا النمو لا يمكن أن يحقق انتعاشا اقتصاديا.
وشدد على عدم وجود استثمارات أجنبية في الأردن، مشيراً ان 52% من الشركات الكبرى مملوكة للأجانب، وعائداتها تذهب للخارج.
ولفت إلى أن الأردن يعاني من ضعف في استغلال الاتفاقيات التي تخدم الاقتصاد الأردني، منوها إلى ان الدول في الاتفاقيات الاقتصادية تحاول الاستفادة من الدول التي توقع معها.
وتحدث عن أن المنتج الأردني أصبح غير قادر على منافسة المنتجات الأجنبية داخل السوق الأردنية.