أخبار حياة – قال المحلل السياسي، حازم عياد، إن تجديد التزام الولايات المتحدة بدعم الاحتلال؛ ليس إلا إعادة تأكيد على ما هو مؤكد، خاصة بعد الحديث عن تقييد شحنات أسحلة.
وأضاف في حديث لنشرة الأخبار عبر إذاعة حياة اف ام، أن إعادة تجديد الالتزام الأميركي يأتي لطمأنة الشارع “الإسرائيلي” وقيادته “بأننا لن نتخلى عنكم”، وهي رسالة أيضًا موجة للعالم العربي.
وأكد عياد أن ما يجري في قطاع غزة يقع ضمن المعايير الأميركية، إذ تشير التقديرات للأخيرة أن العملية في رفح محدودة؛ تتضمن السيطرة على المعبر، لذلك تنشط الولايات المتحدة بالبحث عن من يدير المعبر بالشراكة مع الاحتلال.
وتابع: “حاولت أميركا طرح إدارة معبر رفح مع مصر وحتى الحديث أخذ إطار إشراك شركات فلسطينية إذا أمكن تكون تحت إشراف الجنرال غسان عليان وهو منسق شؤون الاحتلال، لكن حتى اللحظة لم تتمكن من إيجاد طريقة لإدراة المعبر”.
ولفت إلى أن إغلاق مصر للجانب الأخر من معبر رفح بالخرسانة جاء تأكيدًا أنها لن تتعاون مع الاحتلال في إدارته، وبأن ذلك بعتبر خرقًا لاتفاقية “كامب ديفيد”.
وعن مراجعة بعض الجامعات الأميركية لسحب استثماراتها لدى الاحتلال، أوضح عياد أن الإدارة الأميركية صارت تعمد لاحتواء الاحتجاجات دون التأثير على الدعم العسكري واللوجستي والسياسي والدبلوماسي للاحتلال.
“بالتالي الإدراة الأميركية تدعم الاحتلال متجاوزة الحراك الطلابي، وأيضًا لم يخجل أعضاء في الكونغرس من إرسال تهديدات مباشرة لقضاة المحكمة الجناية الدولية لمنع توجيه اتهامات لنتنياهو وزمرته”، وفق عياد.
وأشار إلى أنه على الرغم من عدم تجاوب الإدارة الأميركية مع الحراك الطلابي إلا أنه حراك مؤثر، حيث بعض الجامعات تملك استثمارات تصل إلى 27 مليار دولار مع الاحتلال، “وعلى مستوى جامعة كولومبيا فإنها تملك استثمارات تصل إلى 13 مليار دينار منها 10% مع الاحتلال”.