الدولة لم تقدم أي دعم مالي للأحزاب والعمل الفردي يفقد المواطن ثقته بالمؤسسات
على الأحزاب المتشابهة تشكيل تحالفات لتقليص الخيارات في الانتخابات
أنانية بعض الأحزاب سابقا أدت لعدم وصول أي حزب للبرلمان
أخبار حياة – أكد الأمين العام للحزب المدني الديمقراطي، المهندس عدنان السواعير، أن الأردن يشهد حاليا حراكا حزبيا جديدا، وذلك بعدما عاش سطوة العمل الفردي داخل مجلس النواب.
وقال السواعير لبرنامج “صالون حياة” والذي يأتي كل يوم سبت عبر أثير إذاعة حياة اف ام، “نتطلع لوصول الأحزاب إلى قبة البرلمان كون العمل الفردي لا يقدم نتائج، في حين أنه يفقد المواطن ثقته بالمؤسسات، لذلك لا بد من إيجاد قوانين توجه للعمل الجماعي”.
وبين السواعير أن القوانين الجديدة منحت الأحزاب فرصة لا تعوض ويجب استغلالها حتى تصبح فاعلة في فضاء العمل الأردني.
وفيما يتعلق بالحزب المدني الديمقراطي، أشار السواعير إلى أنه ليس حزبيا عشائريا، في حين أنه لا يسعى لاستغلال الدين كون الدين أجل وأسمى من استخدامه لخدمة السياسة.
“الحزب المدني الديمقراطي لديه خطط وبرامج واقعية، إلا ان هناك أحزابا في الأردن تقدم برامج غير واقعية، أما المدني الديمقراطي فأهدافه وبرامجه تتمحور حول المواطن الأردني وحقوقه ضمن مبالغ وتكاليف مالية معقولة، وبشكل يضمن حياة كريمة للمواطن”، على حد قول السواعير.
وتابع:” اعتقد ان الـ38 حزبا في الأردن يعد رقما فوق المتوقع وكبير جدا، وأدعو للتخفيف عن المواطن الأردني عبر تقليص الخيارات أمامه عند الانتخابات من خلال قيام الأحزاب المتشابهة في البرامج والرؤى بتشكيل تحالفات”.
وكشف السواعير لـ”حياة اف ام”، ان الحزب المدني الديمقراطي، يعقد اجتماعات مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي، ومع ائتلاف الاحزاب القومية اليسارية، والتي أسفرت عن تشكيل لجان فرعية .
وعن القيمة المضافة للأحزاب التي تتشابه في الطروحات، قال السواعير:” إن انانية بعض الأحزاب في السابق أدت لعدم وصول أي حزب للبرلمان الفترة الماضية، ونتمى أن لا يتكرر هذا في التجربة الحالية”.
ولدى سؤال السواعير عن وجود الخبراء في الاحزاب، بين أن غياب الخبراء سيظهر خلال فترة الانتخابات، داعيا الاعلام لاستضافتهم حتى يتبين وجود خبراء في الحزب من عدمه.
وفيما يتعلق بالقدرة المالية للحزب، أشار السواعير إلى أن المال مهم جدا في العملية الانتخابية، مستهجنا عدم تقديم أي دعم من الدولة للأحزاب حتى تستمر وتتمكن من الوصول للبرلمان.
وشدد السواعير في نهاية حديثه إلى أن المال مهم وضروي في الدعاية الانتخابية مع ضرورة عدم اللجوء لأساليب غير مشروعة لتحصيل المال.
