ماذا جرى في منتدى الإعلام؟ ولماذا غابت نقابة الصحافيين؟

أخبار حياة – أثار استقبال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، اليوم الأربعاء ،في الرئاسة عددا من الاعلاميين العرب الذين شاركوا في منتدى الإعلام، استغراب اعلاميين أردنيين لعدم وجودهم ضمن الوفد الذي شارك فيه وزير الاتصال الحكومي الدكتور مهند المبيضين.

استغراب الاعلاميين لم يقتصر فقط على غيابهم عن لقاء الخصاونة، وإنما أثار مستوى التنظيم الذي شهده المنتدى على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء استهجانهم أيضا.

حيث شهدت بوابة القاعة الرئيسية يوم أمس اكتظاظا من الحاضرين الذين ظلوا واقفين، في وقت تساءلوا فيه عن قائمة المدعويين وعدد الحضور، بالوقت الذي رصد وجود اشخاص بالمنتدى ليس لهم علاقة مباشرة بالإعلام.
موقع “أخبار حياة” استمع إلى تساؤلات طرحها إعلاميون حول سبب غياب نقابة الصحافيين عن فعاليات المنتدى، وسبب عدم وجود لوغو خاص بالنقابة على لوحات الرعاة والشركاء.
الصور التي ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لجلسات المنتدى بينت ضعف الحضور، ما وضع علامة استفهام على مستوى التنسيق والإعداد المسبق لفعاليات المنتدى.
وبدى لافتا أن كل من أراد الحضور لفعاليات المنتدى تمكن من ذلك من دون أي تشديد أو رقابة، مما أحدث ازدحاما وتجمهرا عند بوابة القاعة والبهو الخارجي للقاعة.
وبدت تغريدة نشرها رئيس تحرير صحيفة الغد، مكرم الطراونة، لافتة ومثيرة للسؤال عن ماذا يقصد بها تحديدا أنه شوهد في البهو المقابل للقاعة الرئيسية حيث قال” عندما يتعلق الامر بالوطن وصورته وهيبته، فالصمت أحيانا أبلغ من القول”.
وأضاف “نقبض على الجمر ونصبر على وجعه حتى حين”.

وكتب استاذ الاعلام في جامعة الامارات الدكتور خلف الطاهات على حسابه في فيسبوك: “نتمنى عقلية الانفراد وسياسة الإقصاء والمزاجية والشللية أن لا تظهر بأي نسخة قادمة بعد الفشل الذريع لوزارة الاتصال الحكومي.”
وأضاف في منشور آخر ” ما تم تداوله عن مقاطعة جريدة الغد لنشر فعاليات و أعمال منتدى الاعلام الأردن (وهذا اكيد بعد تصفح عدد جريدة الغد لليوم الاربعاء) وانسحاب رئيس تحريرها الزميل مكرم الطراونه لتجاهل المنتدى تكريم أول صحيفة يومية في عهد جلالة الملك موقف يستدعي الوقوف على كيفية ومزاجية وشخصنة ادارة ملفات الاعلام بالاردن في اليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية.
وكتب في منشور آخر ” الاعلام في الاردن تحكمه شله تتوزع التنفيعات ضمن دوائر ضيقة ومعيبة جدا ويقدمون احتفالا فارغ الاجندة والرسالة باسم منتدى الاعلام الاردني”.

وفي سياق المنتدى تساءل الصحفي جهاد أبو بيدر الذي حضر جانبا من الفعالية على حسابه في فيسبوك: “لماذا لا يوجد لدينا إعلامي أردني واحد مؤثر عربيا ..ولماذا نعتمد دائما على استضافة إعلاميين من لبنان ومصر والخليج والمغرب العربي لضمان نجاح نشاطنا الاعلامي ..لماذا ليس لدينا محمد المسفر أردني ولماذا ليس لدينا طوني خليفة أردني ..ولماذا ليس لدينا اسماء لامعة في الاعلام العربي كما غيرنا من الدول ولماذا يبدع زملائنا فقط حينما يعملون في الصحافة العربية”؟.


بدورهم طرح إعلاميون سؤالا عن المسطرة التي اتخذها القائمون على المنتدى باختيار قائمة المتحدثين سواء من كان منهم عربيا أو محليا، متسائلين أيضا عن سبب اختيار متحدثين متقاعدين من ممارسة المهنة ومنهم من أسس شركة حديثة لم تسجل بعد بصمة في عالم الاعلام الرقمي؟.
بالاضافة للتساؤل عن المعايير التي اتخذها المنظمون لتوزيع التكريم على البعض من الاعلاميين والمؤسسات؟ ولماذا تم تخصيص أمكنة لمؤسسات إعلامية ورقمية في وقت تم تجاهل فيه الكثير من المؤسسات التي تقدم محتوى رقميا لافتا؟.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات