أخبار حياة – يرى اللواء المتقاعد، الدكتور هشام خريسات، أن برنامج خدمة العلم ليست جديدًا على الأردنيين، حيث قانونها لا يزال موجودًا وإن تم تجميده.
وأكد في برنامج استديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن الجوانب الاقتصادية سبب تعطيل برنامج خدمة العلم، لافتًا إلى أن لخدمة العلم عدة مغازي وفوائد تسهم بصقل وتهذيب سلوكيات الجيل الجديد وتعميق هويته الوطينة الجامعة.
وبين أنه مؤخرًا طغت الهويات الفرعية على الهوية الجامعة في الجامعات الأردنية، “لهذا يجب تعزيز مفهوم المواطنة الجامعة وتذويب الهويات الفرعية عبر برنامج خدمة العلم”.
“الحياة العسكرية تضبط السلوكيات الشاذة غير الحميدة التي يمكن أن تظهر في هذا الجيل، إذ إن دول الجوار تفعل برنامج خدمة العلم إما لتعزيز الحس الوطني أو للتوجه الأمني والدفاعي والتوعية والتدريب المهني”، وفقًا لخريسات.
ولفت إلى أن إعادة برنامج خدمة العلم ليس سهلًا ويترتب عليه تكلفة مالية، حيث يجب أن تساهم كل مكونات الدولة وليس القطاع الخاص فقط لإنجاح هذا المشروع.
بدروه، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي، الدكتور بدر ماضي، إن الحكومة بدأت مرحلة مناقشة عودة برنامج خدمة العلم لكن ستكون بصورة مغايرة عن السابقة لدى الأردنيين.
وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن ولي العهد طرح فكرة برنامج خدمة العلم لتخضع إلى نقاش مجتمعي وتقييم حكومي يتضمن دراسة تكلفتها المالية.
وأوضح أن خريجي الدورات العسكرية من برنامج خدمة العلم يملكون سلاحًا مهنيًا يمكّنهم من الانخراط في الأعمال القطاعية، مشيرًا إلى ضرورة إدراك الشباب أن الذهاب لخدمة العلم يعني تأمين المستقبل وليس تضييع الوقت.
وبين أن برنامج خدمة العمل ليس حلًا حاسمًا للقضاء على آفة المخدرات، حيث الأخيرة قضية سلوك وممارسة انبثقت من مجموعة ظواهر من البيئة المعيشية، مشيرًا إلى أن الخدمة العسكرية قد تساهم في الحد منها دون القضاء عليها.
وذكر أن برنامج خدمة العلم له إيجابيات كثيرة وانعكاسات إيجابية أيضًا على انضباطية الشباب، مؤكدًا ضرورة التشاركية بين القطاعين العام والخاص الانفتاح على الأخر والرغبة للوصول إلى الأردن المنشود.
وأكد أن الهويات الفرعية ستبقى موجودة لكن لا يجب أن يتم شد عصبها على الهوية الأردنية الجامعة، “والتدريب العسكري يمكن أن يضيف الكثير للقيم التي تم اكتسابها في البيت والجامعة والمساجد حول ذلك”.