أخبار حياة – نظّمت غرفة تجارة الأردن الاثنين، بالتنسيق مع مكتب التمثيل التجاري في السفارة المصرية في عمان، ومجلس التصدير المصري للصناعات الكيماوية والأسمدة ومواد البناء والحراريات والسلع المعدنية، لقاء ضم مستثمرين أردنيين ومصريين لبحث سبل تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين الشقيقين.
وبحث اللقاء الذي سبقته زيارات ميدانية لمستثمرين مصريين يمثلون 23 شركة مصرية لعدد من الشركات الأردنية، التحديات التي تواجه دخول المنتجات المصرية إلى الأسواق الأردنية والعكس، إضافة إلى دخول المنتجات المصرية الى أسواق المنطقة عبر المملكة، ودخول المنتجات الأردنية إلى الأسواق الأفريقية عبر البوابة المصرية.
وأكد ممثل قطاع الإنشاءات ومواد البناء، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن، إبراهيم النوايسة أهمية الزيارة المصرية إلى المملكة، معربا عن أمله بأن يخرج اللقاء بشراكات تجارية بين شركات البلدين في القطاعات التي تمثلها.
وأشارالنوايسة إلى أن الأردن يسعى على الدوام إلى تعزيز وتطوير علاقاته التجارية مع الدول العربية الشقيقة لمواجهة التحديات القائمة في المنطقة والتي انعكست آثارها بشكل خاص على حجم الاستثمارات وفرص التصدير إلى الخارج، مشددا على أن العلاقات الأردنية المصرية راسخة ومبنية على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح العليا وتستمد قوتها وديمومتها من العلاقات الطيبة التي تربط قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال إن الأردن يملك الكثير من المنتجات في قطاع مواد البناء ذات جودة عالية وميزة تنافسية كبيرة، وتضاهي تلك المستوردة من دول أجنبية ويمكن لها أن تسد جزءا من احتياجات السوق المصرية، داعيا إلى توسيع التعاون بهذا القطاع الاستراتيجي وتبادل الخبرات والمعرفة التي تنعكس على تجويد منتجات البلدين.
وأكد النوايسة أهمية هذا اللقاء في التأسيس لزيادة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين من خلال تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية وتطوير شراكات جديدة بين الشركات، إضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات والتقنيات الحديثة وبناء فهم أعمق للأسواق في كل بلد.
من جهته، قال رئيس المجلس التصديري للكيماويات المصرية خالد أبو المكارم ، إن الزيارة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين واستكشاف فرص جديدة، وتبادل الأفكار، وبناء شراكات استراتيجية تخدم المصلحة المشتركة.
وأكد أن قطاعات الكيماويات ومواد البناء والأسمدة والزجاج والبلاستيك ومنتجات التعبئة تعد من أهم القطاعات التي لها فرص تعاون تجاري كبير بين الأرن ومصر، مشيرا إلى البعد الاقتصادي الجغرافي للتعاون الثلاثي بين مصر والاردن والعراق، والشراكة الصناعية التي تربط كلاً من مصر، الأردن، الامارات، البحرين، والمغرب.
واعتبر أن الأردن بوابة لكافة أسواق دول الجوار، ومصر بوابة لأسواق أفريقيا، ويسعى البلدان إلى التكامل والانطلاق سوياً إلى الأسواق الأخرى، والاستفادة من الميزات النسبية التي يتمتع بها كل بلد، مثمنا جهود غرفة تجارة الأردن في الترتيب لهذا اللقاء وجهود التشبيك بين الشركات الأردنية والمصرية.
عضو غرفة تجارة الاردن ممثل قطاع الكيماويات والصحة ومستلزمات التجميل تيسير يونس أكد أهمية اللقاء في رفع مستوى التعاون وتأسيس علاقات تكاملية تسهم في تعزيز تواجد المنتجات الأردنية في الأسواق المصرية والأفريقية ووجود المنتجات المصرية في الأسواق الأردنية وأسواق المنطقة.
وأشار إلى أن القطاع الصحي في غرفة تجارة الأردن يضم مستوردي الأدوية والمستلزمات الطبية ومواد التجميل والمستشفيات والصيدليات، وهناك 400 شركة مستوردة للمستلزمات الطبية، بينما تستورد المملكة من الخارج سنويا ما قيمته 200 مليون دولار أدوية ونحو 100 مليون دولار مستلزمات طبية.
ممثلة الشركة المصرية لضمان الصادرات نورهان عناني، أكدت أن الشركة تسعى إلى تسهيل تبادل الصادرات المصرية إلى الأردن وكذلك الواردات منه، مشيرة إلى أن الشركة تعمل على استخدام الضمان لابتكار حلول للاحتياجات التمويلية سواء أكانت صادرات أم واردات أو حتى تجارة مبادلات داخلية.
وأجمع ممثلو الشركات المصرية على أهمية السوق الأردنية لمنتجاتهم، كون الأردن سوقاً واعدة، ومنصة للدخول لأسواق عربية أخرى.