سياسيون: الملك حقق خلال 25 عاما الكثير سياسيا واقتصاديا واجتماعيا

أخبار حياة – أجمع سياسيون أن جلالة الملك عبدالله الثاني حقق خلال الـ 25 عاما الكثير من النتائج السياسية والاقتصادية والاجتماعية المهمة في تاريخ الأردن.

وأضافوا أن التغيرات في عهد جلالة الملك شملت جميع الأطر السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث حقق جلالة الملك إنجازات ملموسة في ظل الإقليم الملتهب.

عضو مجلس الأعيان، الدكتور طلال الشرفات، تحدث لـ”أخبار حياة”، عن مسيرة جلالة الملك خلال تسلمه سلطاته الدستورية في 25 عاما، قائلا: إن الأردن يحظى باحترام قادة ورؤساء الدول والمجتمع الدولي؛ بسبب حنكته واعتداله في قيادته للسياسة الخارجية.

وقال إن 25 عاما في عهد جلالة الملك كانت عاملا من عوامل استقرار الوطن سواء كان ذلك في مواجهة التحديات الداخلية أو الخارجية.

وأضاف “الأردن في عهد جلالة الملك وفي حكمه الرشيد أصبح دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط، إذ لا يمكن أن يكون لكثير من القضايا العالقة حلا إلا بحضور جلالة الملك، علما أن الأردن دولة صغيرة بمساحتها لكن إمكانياتها كبيرة بانجازاتها وتحدياتها وحاضرة في كل القضايا العالقة”.

وأكد أن الأردن في عهد جلالة الملك يقوم على التسامح والاعتدال، إذ سيبقى موضع ثقة لدى المجتمع الدولي بأسره.

وفي الإطار السياسي، قال الشرفات إن الدولة الأردنية حاضرة في حفظ السلام والأمن الدولي، كما أنها داعمة للالتزام في حفظ القانون الدولي، ومن الدول التي تنتصر للمبادئ وتعمل على توازن العلاقات الدولية.

وأشار إلى أن جلالة الملك يحظى بعلاقة نوعية مع الإدارة الأمريكية قائمة على القناعة التامة بأفكاره، وأن الأردن يقوم بجهد كبير في إطار التعاون الثنائي بين البلدين من أجل وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة.

وأكد أنه من المنجزات التي يستند إليها الأردن الاحترام الكبير لجلالة الملك الذي يفهم لغة الغرب ويخاطبهم بالأفكار التي من الممكن أن تلامس قناعاتهم.

وتابع: “في الإطار الاجتماعي جلالة الملك هو القاسم المشترك والأوحد للأردنيين، لافتا إلى أن الولاء والبيعة لجلالة الملك قديمة ومتجددة في كل المحافل”.

وقال عضو مجلس الأعيان الدكتور طلال الشرفات، لـ”أخبار حياة”، إن نصرة الأشقاء الفلسطينيين قضية وطنية أردنية بامتياز، وفي هذا الإطار لا أحد يستطيع أن يسجل على الأردن أي موقف سلبي؛ لأن التوجيهات الملكية للحكومات المتعاقبة هي توجيهات سديدة وحكيمة تهدف في المقام الأول إلى خدمة القضايا العربية.

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي، الدكتور الحارث الحلالمة، إن اليوبيل الفضي ومرور 25 عاما على تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية شكل علامة فارقة في تاريخ المملكة.

وأضاف في حديث لـ”أخبار حياة”، أن جلالة الملك عبدالله الثاني قام بالمتابعة والتطوير على مسيرة الراحل المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال -رحمه الله-.

وأوضح الحلالمة أن التغيرات في عهد جلالة الملك شملت جميع الأطر السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث حققت إنجازات ملموسة في رؤية جلالة الملك منذ توليه سلطاته الدستورية.

وبين أن الأردن واجه في عهد جلالة الملك العديد من الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الإقليم الملتهب، ولكن جلالة الملك والتحامه مع أبناء الشعب والتناغم شكل حالة منفردة، واستطاع الأردن أن ينجو بهذه التحديات التي كانت أكبر من حجمه.

وقال إن الأردن استطاع برؤيته واستراتيجيته أن يعزز مكانته على المستوى الدولي، وأن يحقق الاستقرار والتنمية ويظهر كدولة قادرة على تجاوز جميع التحديات.

ولفت إلى أن النظام السياسي في الأردن استطاع أن يواجه التحديات الداخلية من خلال امتصاص المطالب الشعبية، وإجراء تحديثات سواء على الدستور الأردني وقانون الأحزاب والانتخاب، أو قوانين المشاركة السياسية وحرية التعبير.

وقال إنه وفي عهد جلالة الملك أصبح هناك شراكة بين المواطن والدولة من خلال الحوار الوطني، خاصة بتعديل ثلث الدستور الأردني والعديد من المواد من خلال تحديث المنظومة السياسية.

كما استطاع الأردن في عهد جلالة الملك أن ينمو بتدرج وحنكة فيما يتعلق بقانون الأحزاب بإيجاد قانون أحزاب عصري يشجع على الحركة السياسة، وفق الحلالمة.

وعلى الجانب الاقتصادي، أوضح أن الأردن نوع في مصادره الاقتصادية بتعزيز الاستثمار في العديد من المجالات كالطاقة المتجددة، والسياحة، واستقطاب مشاريع أجنبية للأردن.

وتابع، “جلالة الملك اهتم في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية واستطاع أن يعزز منظومة أمنية واجهت من التحديات الأمنية الكثير، كمحاربة الإرهاب والتطرف.

وقال: إن اليوبيل الفضي، يمثل بيعة جديدة للمواطن الأردني وقيادته الهاشمية التي بيّنت أنها قادرة على مواجهة جميع التحديات والصعاب في ظل الإقليم الملتهب.

ولفت إلى أن رؤية جلالة الملك المستقبلية هي عماد النظرة الإيجابية التي استطاع من خلالها أن يعزز هذه الإصلاحات للحفاظ على مكانة الأردن كنموذج فريد ومختلف عن غيره من دول الإقليم بالاستقرار والتطور.

وقال إن جلالة الملك ينطلق بثقة نحو مستقبل مليئ وواضح يحقق الغاية المرجوة من خلال رؤيته فيما يتعلق بالتحديث السياسي.

وأضاف الحلالمة، أن لجنة الإصلاح السياسي التي كلفها جلالة الملك استطاعت الخروج بالعديد من القوانين الإصلاحية الناظمة القادرة على تلبية مطالب الأردنيين نحو الأفضل.

وتابع، عندما نتحدث عن اليوبيل الفضي و25 عاما من تسلم الملك سلطاته الدستورية،  يكون هناك إصرار أردني على الاستمرار نحو الأفضل، كإجراء الانتخابات بالرغم من التهاب الإقليم، معتبرا أن هذا يعد نجاحا للدولة الأردنية بإحداث الأفضل والتغيير الإيجابي، وفق الحلالمة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات