أخبار حياة – قال عضو مجلس الأعيان، الدكتور إبراهيم البدور، إن كل فكرة رسمية وليدة تجد لها مقاومة، “لأن المزاج العام في الأردن غاضب وزعلان”.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن حال الوضع الاقتصادي طاغٍ على الساحة، لذلك فإن طرح أي موضوع يجابه بمقاومة شعبية.
وأوضح أن الأردن لم يستطع الوصول إلى المسعى السياسي بالتوليفة القديمة قبل طرح فكرة الأحزاب، مشيرًا إلى أن هناك انتقاد للشخوص والأحزاب وبرامجها.
البدور، أكد أن أحزابًا ستندثر بعد الانتخابات النيابية القادمة، لافتًا إلى الخطأ ليس بفكرة التحديث السياسي إنما بأسلوب التطبيق “غير المرضي أو الواضح”.
وتابع: “هناك أخطاء في التطبيق لكن لا ضير من إعطاء الفكرة الوليدة فرصتها بتدرج، حيث لو كانت مخمرة لدى الناس لانتقلنا لتطبيقها فورًا”.
وأشار إلى أن هناك فرصة بأن يتم انتخاب أحزاب من بين 36 حزبًا، وعلى المواطن الاتجاه إلى ما يتوافق مع تطلعاته كما في باقي الدول، ومن خلال ذلك يمكن أن يتم معاقبة ومحاسبة الإخفاقات.
بدوره قال الوزير الأسبق صبري ربيحات، إن عدم ايمان المواطنين بالتحديث السياسي سببه غياب الوضوح والشفافية وصعوبة الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن غياب البرامج الحقيقية يجعل الخطط والوعود عبارة عن كلام لا فائدة منه.
وأوضح أن الأردنيين انتظروا الإصلاح الإداري لكن فوجئ بنتائجه، وانتظر الإصلاح الاقتصادي ولم يرَ منه شيئا.
وتابع: “رأينا قنينة البترول قبل 4 سنوات، وقالوا إن النتائج مبشرة، وما زلنا ننتظر البشائر حول النفط”.
وأورد: “لا أرى شيئا يمثل أوجاع وهموم الأردنيين في القرارات التي تتخذها الحكومة”.
وأشار: “لا يوجد محاسبة الحكومة والوزراء، وتغيير 58 وزيرا، يعني أن الرئيس أساء الاختيار 58 مرة”.
وحول توقعاته لمجلس النواب القادم: “لن نرى شيئا مختلفا، هناك تموضع جديد ونخبة جديدة، وإعادة هندسة للمشهد في مجلس النواب، فما نراه من النواب الذين أعلنوا عدم ترشحهم للانتخابات المقبلة دليل على ذلك”.
وعن تركيبة الأحزاب، بيّن إن “التركيبة الجديدة في الأحزاب لا لون لها ولا طعم، فالأحزاب غير متجانسة قد يبدو مثل “جهاز العروس”.