أخبار حياة – قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور وليد العويمر، إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب استطاع توظيف الكثير من الأحداث لصالح حملته الانتخابية.
وأكد خلال حديث لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن ترامب سيعمل على توظيف حادثة اغتياله من أجل استجرار عاطفة الناخبين لانتخابه، “لأن الأمر حادثة اغتيال في النهاية”.
وأوضح أن ترامب تعرض لحملات تشويه ممنهجة سابقًا، واستطاع الخروج من أقوى في كل مرة، كما استطاع اقناع الأميركين بقدرته على الوصول للبيت الأبيض وتحقيق تطلعاتهم ومطالبهم.
وتابع: “محاولة اغتيال ترامب تتزامن مع مطالب الكثير من أعضاء الحزب الديمقراطي لبايدن بالتنحي، وبالتالي سيتم توظيف عملية الاغتيال بشكل إيجابي من قبل حملة ترامب”.
الملاحظ حقيقة أن العنف السياسي في الولايات المتحدة بدأ يزداد بشكل كبير، وفق العويمر الذي نبه أن ترامب لعب دورًا رئيسيًا بازدياد العنف السياسي خاصة بعد حادثة اقتحام الكونغرس من قبل مناصريه.
وأكمل: “هذه الحوادث أدت لنشوء فجوة في المجتمع الأميركي وبات الأمر مؤشرًا على أن الديمقراطية الأميركية أصبحت مهددة أكثر من قبل حيث بدأت مساحة قبول الرأي والرأي الأخر تنتفي مع ظهور لغة من نوع أخر في الخطاب”.
وأشار إلى أن التراكمات لحملات التحريض لبايدن وترامب التي تعمل على شيطنة الأخر وتصويره على أنه عدو الديمقراطية وأنه سيدمر الديمقراطية وذلك عبر استحضار أحداث سابقة.
بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية محمد القطاطشة، إن ترامب سيوظف محاولة اغتياله لكسب تأييد الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم في التصويت.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الفارق بعد حادثة الاغتيال سيتوسع كثيرا لصالح ترامب في سباق الانتخابات.
ولفت إلى أن محاولة اغتيال ترامب لا تعتبرا خرقا أو ضربا للأمن الأمريكي، بقوله: “إن ترامب مرشح وليس رئيسا، وأنه يسمح للناس بالدخول إلى مكان الخطاب وهو يحملون أسلحة مرخصة”.
وتابع: “ترامب أصلا هو من يشجع على حمل الأمريكيين للسلاح”.
واستبعد أن تكون محاولة اغتيالترامب مدبرة، مبيناً أن لا احد مستفيد منها، سوى اليمين المحافظ، على اعتبار أن ترامب من اليمين المتطرف.
ولفت إلى أن أمريكا تسير نحو اليمين المتطرف، الذي يدعو إلى إلغاء ورفض فكرة الهجرة إلى أمريكا.
وأورد بأن ترامب هو الأقرب لرئاسة أمريكا، باعتباره الرجل الأقوى من بايدن، الذي يعاني من ضعف.
لمشاهدة حلقة استديو التحليل: