أخبار حياة – تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء بمواصلة مسعاه للفوز بفترة جديدة في الخامس من نوفمبر وهاجم سجل دونالد ترامب كرئيس.
جاء ذلك في أول خطاب سياسي لبايدن منذ محاولة اغتيال منافسه الجمهوري والذي ألقاه أمام المؤتمر السنوي للجمعية الوطنية للنهوض بالملونين في لاس فيغاس، وهي تجمع كبير للناخبين السود، حيث استُقبل بهتاف “أربع سنوات أخرى”.
وقال بايدن إنه ممتن لأن ترامب لم يصب بأذى كبير خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا يوم السبت لكنه انتقده بشدة على مجموعة مختلفة من الجبهات منها طريقة تعامله مع الاقتصاد خلال جائحة فيروس كورونا.
وأضاف “دعوني أكرر ذلك لأن ترامب يكذب بشدة بشأن هذا الأمر، فقد وصلت البطالة بين السود إلى مستوى قياسي منخفض في ظل إدارة بايدن-(نائبة الرئيس كاملا) هاريس”.
ووبخ ترامب لزعمه في مرحلة ما أن الرئيس السابق باراك أوباما ليس مواطنا أميركياً، ولإشارته إلى “وظائف السود” في مناظرتهما يوم 27 يونيو.
كما دعا بايدن إلى حظر الأسلحة النارية نصف الآلية من النوع الذي استُخدم السبت في محاولة اغتيال ترامب. وقال “انضمّوا إليّ في إخراج أسلحة الحرب هذه من شوارع أميركا. تمّ استخدام سلاح من طراز إيه آر-15 بإطلاق النار على دونالد ترامب.. حان الوقت لحظره”.
هذا واستأنف بايدن حملته الانتخابية الثلاثاء فيما سيحاول تحقيق توازن بين انتقاد منافسه والاستجابة لدعواته الخاصة إلى تهدئة المناخ السياسي.
وفيما يستفيد ترامب من موجة دعم في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، فإن الديمقراطي جو بايدن الذي يحاول إنقاذ ترشيحه للرئاسة الأميركية، موجود في لاس فيغاس لحشد دعم الناخبين السود.
كذلك، سيسجّل الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً مقابلة مع محطة “بِت” التلفزيونية التي تستهدف خصوصاً الأميركيين من أصول إفريقية، في إطار مساعيه المتواصلة إلى تهدئة المخاوف بشأن سنّه المتقدّم وقدراته العقلية بعد أدائه الكارثي خلال المناظرة ضد ترامب الشهر الماضي.
وبعد محاولة اغتيال دونالد ترامب السبت، ألغى جو بايدن رحلة إلى تكساس الاثنين لكنه أبقى هذه الزيارة المقررة لنيفادا حيث فاز بفارق ضئيل على منافسه الجمهوري عام 2020.
وتأتي هذه الرحلة فيما لا يزال الديمقراطيون ماضين في خططهم للتعجيل بترشيح بايدن قبل انعقاد مؤتمر الحزب في أغسطس، رغم الدعوات إلى إرجائه مع بقائهم منقسمين بشأن ترشيحه، في مواجهة مخاوف بشأن صحة بايدن وقدرته على تأمين ولاية جديدة.
ولو أن هذه الدعوات هدأت لبعض الوقت عقب محاولة اغتيال الرئيس الجمهوري السابق، فإن التوترات ما زالت مرتفعة ويؤججها تراجع جو بايدن في استطلاعات الرأي.