أخبار حياة – ما الذي يجعل بعض المسؤولين يتسمرون في المرحلة الأولى من مراحل تبرير عدم الانجاز، “مرحلة الانكار”؟ . ما الذي يجعلهم يضعون عصيهم في عجلة المنطق، ويتسمرون في مربع انكار الواقع، حتى كأنهم يريدون منا أن نصدقهم رغم أنف ما نعيشه.
دعونا من “الأجمل من أيامنا التي لم تأت بعد”، لأننا سقطنا إلى “قاع الزجاجة”. أحدهم بشرنا منذ سنين بعنق الزجاجة فخرج وسقطنا.
مجددا ما الذي يدفع بعض المسؤولين في كثير من القطاعات لانكار الواقع والتشبث بسراب الطريق. يقول علماء النفس إن أول خطوات العلاج النفسي هي في معرفة المرض وتقبله للبدء في علاجه.
إن كانوا قد صدقوا “فيا ويلتنا، ويا ويلنا”. الأرقام التي لا تكذب والواقع الذي نعيش، والمؤشرات التي ترتطم بنا، كلها تحفر في يومنا واقعا مؤلما. لكن البعض من المسؤولين يريدون ان نصدق ان كل هذا مجرد أوهام، وان “الأجمل من أيامنا التي لم تأت بعد”.
الأمر غير مقتصر على الشأن الاقتصادي، ولا على القطاعات الإدارية، ولا القطاع الاكاديمي، – مدارس وجامعات – التي أرادوا نهضتها فأصابوها في مقتل؛ بل بكثير من الشؤون العامة.
روايات على لسان المسؤولين لا تكاد تصدق “أذنك وأنت تسمعها”. فلم يصر أصحابنا دوما على اعادة تدويرها مرة بعد أخرى.