أخبار حياة – قال الكاتب والمحلل السياسي، سامح المحاريق، إن حالة التشرذم في السياسة الأميركية وصلت بيتي الجمهوريين والديمقراطيين على حدٍ سواء.
وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل على إذاعة حياة اف ام، إن مناظرة بايدن وترامب التاريخية؛ كشفت مدى الركاكة فيما يحدث ويطرح أميركيًا.
وأكد أن حالة التشرذم لدى النخبة السياسية الأميركية مع التحولات العالمية التي حدثت خلال عقدين من الزمن، انبثقت على ما يبدو نتيجة حالة أحادية القطبية التي كانت مسؤولية كبيرة على الأميركيين.
وأوضح أن الساسة الأميركيين افتقدوا للتحدي خلال الفترة الزمنية الماضية، وهذا أصاب المؤسسة السياسية الأميركية بالعطب؛ وبات يعبر عنها أشخاص كبايدن وترامب.
ويبن أن الحزب الديمقراطي يمتلك أسماءً يمكن أن يخوضوا الانتخابات أفضل من كامالا هاريس، مؤكدًا أن فرص الرئيس السابق ترامب بالعودة لرئاسة الإدراة الأميركية كبيرة جدًا.
وتابع: “أعتقد أن ترامب يستعد لمرحلة عقد صفقة كبرى مع روسيا دون التخلي عن إسرائيل لأسباب تتعلق بقاعدته الانتخابية، وأخشى أن يكون تحقيق صفقة القرن السقف الأعلى لترامب”.
ولفت إلى أن ترامب لن يجنح للهدوء في ملف غزة على عكس ملف روسيا أوكرانيا، لأن المسألة بالنسبة لإسرائيل تختلف عن أي مسألة عالمية أخرى.
من جانبه، قال المحلل السياسي عامر السبايلة، إن كاميلا هاريس هي خيار منطقي للديمقراطيين لخلافة بايدن حتى وإن كانت لا تحظى بالدعم الكامل من حزبها.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الحزب الديمقراطي لا يبدو جاهزا، لمنافسة الحزب الجمهوري الذي يملك رؤية أوضح وجاهزية أعلى للانتخابات.
وشدد على أن ترامب هو الأقرب لرئاسة البيت الأبيض، بقوله: “إن ترامب اليوم مختلف تماما عن ترامب في مرحلته الرئاسية الأولى، إذ يبدو بنفس وحدوي وليس انقسامي”.
وأورد بأن ترامب أصبح ناضجا سياسيا، كما أصبحت لديه تحالفات في الدولة العميقة في أمريكا، حالت دون منعه من الترشح للانتخابات رغم الاتهامات الكثيرة التي تلاحقه.
ووصف تخوف العرب من وصول ترامب إلى الحكم، بـ “التهويل” غير المبرر، مشيراً أن البراغماتية والمصالح الأمريكية هي الأهم في العلاقات مع الدول.
وأشار إلى أن إدارة بايدن الديمقراطية اغرقت العالم في بركان مشتعل، في أوكرانيا وغزة، في حين أن فترة ترامب كانت هادئة جدا.
وتحدث عن أن ترامب أكثر وضوحا تجاه القضية الفلسطينية، ولا يخفي دعمه لـ “إسرائيل”، متوقعا أن لا تتغير المواقف الأمريكية تجاه الحرب في غزة.
لمشاهدة حلقة استديو التحليل: