عشرة أطفال في مركبة بسعة 5 ركاب.. هل كان يمكن تجنب ما وقع لهم؟

أخبار حياة – هل كان بالامكان تجنّب حادث سير وقع لمركبة كانت تقل عشرة اطفال اضافة الى السائق؟ وهل كان بالامكان لو وقع الحادث تجنّب وقوع العدد الكبير من المصابين؟
حادث السير لا يحتاج سوى لثانية واحدة. ثانية إلهاء عن المركبة والشارع. ثانية واحدة قد تقلب حياة انسان رأسا على عقب.
“معا نصل آمنين” هذا ما أدرجته مديرية الامن العام بمنشور يضجّ عاطفة. لم لا. والمضمون إصابة 10 أطفال.
تحت عنوان “حادث لمركبة من الفئة الصغيرة تقل 11 راكباً ؟ وتالياً سبب الحادثة؟” نشرت مديرية الأمن العام على صفحتها تفاصيل حادث مركبة بسعة 5 ركاب كانت تقل 11 راكبا. كلهم اطفال سوى السائق.
الحادث أسفر عن اصابة العشرة اطفال والسائق، أما السبب وفق تقديرات الأمن، فمخالفة تغيير المسرب.
وبحسب التقديرات، فغالبا ما تكون هذه المخالفة ناتجة عن الانشغال باتصال هاتفي أو أحد مشتتات الانتباه، واصفة اياها بالمخالفة الخطيرة جداً.
لقد طمأنت المديرية الجمهور على الأطفال بأن اصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة وليست بليغة، وكذلك السائق، لكنها ايضا نوهت: وضع هذا العدد من الاطفال في مركبة صغيرة مخالفة أخرى كادت ان تفاقم من النتائج.
لم يكن هدف المديرية توجيه اللوم لمن كان يقود المركبة، أو المسؤول عنها، داعية الله تعالى أن يعافيهم، بل هو درس – كما قالت – وتذكرة لنا جميعاً للحد من المخالفات التي يستهتر به الكثيرون، وما قد ينجم عنها من خسائر في الأروح والممتلكات.
مشاهد وصور مؤلمة وحوادث مؤسفة نطلع يومياً عليها، ناجمة عن مخالفات أو استهتار، وهو أمر يقودنا – كما يقول منشور الأمن – لإصرار أكبر للعمل على منع المخالفات وخاصة الخطرة منها، فهي مسؤولية وأمانة.
وحددت مديرية الامن المرجعية التي يجب ان تدير المشهد كله: كل المخالفات والعقوبات وأي جدل حولها، سيكون ضئيلا ولا يعادل نقطة دم من مواطن، أو ألم يلمّ بأب أو أم أو أهل.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات