لا أحد يستطيع توقع ما سيحدث في الانتخابات المقبلة
يجب الابتعاد عن الشعارات الشعبوية وأن تكون جريئة وقابلة للتطبيق
وجود اسم مرشح بقائمة حزبية لا يعني أنه سينجح
أخبار حياة – قال العين والحزبي الدكتور جميل النمري، إن هنالك تأخرا من معظم الأحزاب بإعلان قوائم مرشحيها، مرجعا سبب ذلك لحداثة تجربة العملية الانتخابية عبر تشكيل قوائم انتخابية على أساس حزبي.
وأضاف خلال حديثه لبرنامج “صالون حياة” الذي يبث، كل يوم سبت، عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن شروط تشكيل القوائم الحزبية سبب آخر؛ أخر إعلان القوائم أيضا، مشيرا إلى أن هنالك فرصة أمام الأحزاب لتشكيل قوائمها.
ولفت إلى أن الحزب الديمقراطي الاجتماعي شكل المكتب الانتخابي وقابل المرشحين، وبعدها جرى إعداد قائمة بناءا على ترتيب معين، وثم ذهب الحزب نحو التحالف مع حزب آخر، وما زال هنالك وقت أمامه لتسجيل قائمته رسميا.
وعن التحالفات الحزبية، قال إن التحالف أو الائتلاف أمر منطقي عندما تجتمع الأحزاب المتشابهة، “ويمكن أن يصل بنا هذا التطبيق لعدد أحزاب يمثل ألوان الطيف السياسي من اليسار إلى اليمين”.
ولفت إلى أن وجود اسم مرشح بقائمة حزبية لا يعني أنه سينجح، بل يعني ذلك أن المرشح داعم لحزبه الذي يخوض الانتخابات وفق لشروط تتعلق بملء القوائم.
وأكد أن كل حزب عليه أن يكون منطقيا بطرح قائمته الانتخابية، مؤكدا أن لا أحد يستطيع توقع ما سيحدث في الانتخابات المقبلة.
وحول الحديث عن اختفاء أحزاب بعد الانتخابات، توقع النمري أن يبقى بحد أقصى 10 أحزب فقط بعد الانتخابات، وأن باقي الأحزاب لن تستطيع تجاوز نسبة الحسم “العتبة” مما يتطلب دمج الأحزاب المتشابهة.
وقال إنه ستبقى بعض الأحزاب “الأيدلوجية” كرمزية حتى وإن لم تحصل على تمويل، مؤكدا ضرورة العمل على دمج الأحزاب المتشابهة.
وتابع النمري: “من المهم طرح شعارات واقعية قابلة للتطبيق بعيدا عن الشعبويات”، مؤكدا أهمية طرح الشعارات بجرأة وأن تكون قابلة للتطبيق.
وأوضح النمري أن القائمة العامة هي قائمة حزبية بينما القائمة المحلية غير مرتبطة بالأحزاب.
وحول وجود تحايل بخصوص ترتيب الأسماء في القوائم الحزبية ودفع المال مقابل الحصول على ترتيب متقدم بالقائمة الحزبية، قال إن ما يجري الحديث عنه مبالغ فيه، إذ من حق الحزب تخصيص رسم اشتراك للقائمة فيما تكمن المشكلة عندما يكون الشخص مؤهل لدخول القائمة ولا يوجد لديه مال وهنا يجب على الحزب حل المشكلة.
وشدد النمري على أن الشخص المؤهل للترشح ضمن قائمة حزبية عليه أن يكون قادرا على حشد الموارد المالية لدعم الحزب في حملته الانتخابية.
وأشار إلى أن الحزب يمكنه فصل المرشح من مجلس النواب حال فوزه بالانتخابات النيابية، بحال عمل دون تنسيق مع الحزب.
ويرى أن الحزب يمكنه الحصول على أكثر من مقعد في الانتخابات النيابية المقبلة، موضحا أن هنالك أحزابا ستحصل ربما على أكثر من 5 مقاعد.