القطاطشة: اغتيال هنية في طهران رسالة للعرب بأن “إيران تقول ولا تفعل”

أخبار حياة – قال استاذ العلوم السياسية الدكتور محمد القطاطشة، إنه وبعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية، سيقوم وزراء الخارجية العرب سيكتفون بالتحليل بأن الاغتيال سيؤدي الى المزيد من الانزلاقات في المنطقة.

وأضاف في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، أن وزراء الخارجية أصبحوا محللين للمشهد، ونسوا أنهم في الجهاز التنفيذي ولديهم ما يمكنهم من قطع العلاقات مع كيان الاحتلال.

أعلنت حركة (حماس)، صباح اليوم اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، إثر تعرضه لغارة جوية إسرائيلية.

وقالت الحركة، في بيان لها، إن هنية “قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران”، فيما أكد عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، أن اغتيال هنية “عمل جبان لن يمر سدى”.

وأشار إلى أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال نتنياهو أمام فرصة تاريخية لإنهاء كافة الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وأذرع إيران في المنطقة.

وأوضح أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في طهران رسالة للعالم العربي بأن إيران تقول ولا تفعل، حيث أن هذه العملية تؤكد أن إيران مخترقة بكل تفاصيلها.

وتابع حديثه أن قادة حركة حماس الموجودين في قطاع غزة في مأمن أكثر من غيرهم من القيادات الموجودة خارج القطاع.

وقال إن المنظومة المتماسكة في القسام وسرايا القدس لا يوجد فيها اختراقات وهذا يدلل على ان حزب الله مخترق بعد أن تم قتل الرجل الثاني في بيروت واستشهاد الرجل الأول في إيران.

وأكد القطاطشة أن طهران وحزب الله لن يقوما بالرد مطلقا على عمليات الاغتيالات التي حصلت اليوم ويوم أمس.

وأضاف أن “المقاومة الفلسطينية استنزفت وقتلت واعتقد أننا على مشارف إنهاء هذه المقاومة، وعلى مشارف حالة عربية ستذهب الى العبودية للغرب خلال عقدين أو ثلاث عقود إلى أن تتغير النخب السياسية في العالم العربي بشكل عام”، بحسب القطاطشة.

وقال إن العالم العربي يشهد حالة من الانصياع للمفهوم الغربي والمشروع الصهيوني الذي بات يسيطر على المنطقة.

وحول مشروع المصالحة الذي وقع في الصين، قال: “هذه نقيصة بحق العالم العربي ومشروع المقاومة الفلسطينية”.

واتفقت عدة فصائل فلسطينية صباح يوم الثلاثاء في الثالث من تموز الجاري على إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية بتوقيعها على إعلان بكين في العاصمة الصينية، مع تبني “حكومة مصالحة وطنية مؤقتة” لإدارة غزة بعد الحرب.

كما اتفقت الفصائل في الاجتماع على “حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات