أخبار حياة – وصف أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينة، الدكتور مصطفى البرغوثي، ما يسمى بقواعد الاشتباك مع الاحتلال “بالبدعة”، وأنه مصطلح غير موجود.
وقال في حديث لبرنامج صوت حياة عبر حياة اف ام، إن سلوك الاحتلال الممارس غير معهود في جميع الاعتداءات الأخيرة، مشيرًا إلى أن من يحكم في دولة الاحتلال هم الفاشيون، “وهذا تطور هام غير مدرك”.
وبين أن أعمال حكومة الاحتلال؛ أعمال فاشية تسعى لتصعيد رقعة الحرب وجر المنطقة إلى صدام واسع تحقيقًا لهدفهم الذي يمنع قيام دولة فلسطينية وتطهير عرقي للشعب الفلسطيني كما حديث عام 1948.
وتابع: “ليس صدفة منع الاحتلال دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة، وكذلك لم يكن قتلها لـ 165 صحفيًا في غزة صدفة أيضًا، إذ يسعى لمنع وصول الحقيقة إلى العالم مع استمراره بأعمال البطش التي ينفذها”.
وأكد البرغوثي أن التقديرات تشير لاستشهاد المئات في معسكر الاعتقال سدي تيمان، وذلك عبر تنفيذ إعدامات ميدانية وقتل أخرين تحت التعذيب.
- اصطفاف عسكري.. وترقب رئاسة ترامب ــ
“حكومة الاحتلال الفاشية تحظى بدعم غربي ورأينا ذلك أمس في مجلس الأمن، حيث تصدى ممثلو الغرب لمنع إدانة أفعال الاحتلال وعدم وصفهم بما يجب؛ رغم الاعتداء على سيادة دولتين لبنان وإيران وتنفيذ اغتيالات”، يقول البرغوثي.
وأوضح أن ما جرى مؤخرًا يفسر حقيقة رحلة نتنياهو إلى الكونغرس الأميركي، حيث يريد تشكيل حلف عسكري أميركي وإسرائيلي وأطراف أخرى في المنطقة لمحاربة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الحكومة الفاشية التي تقود دولة الاحتلال تنظر بفارغ الصبر وصول ترامب إلى الرئاسة لإتمام حالة الاصطفاف العسكري على امتداد العالم، ذلك الخطر لن يكون على الشعب الفلسطيني في حال إنجازه؛ إنما على جميع البلدان والشعوب العربية.
ولفت إلى أنه لا يعرف ما الذي سيكون عليه الرد العربي على أفعال الاحتلال، “لا أعتقد أن ترسل الدول العربية جيوشًا لمحاربة الاحتلال، لكن أقلها يجب مقاطعة الاحتلال تمامًا بعد كل جرائمه الوحشية وفرض العقوبات لردع نتنياهو ومنعه من عزل الشعب الفلسطيني وتوثيق علاقته مع الغرب”.
وذكر البرغوثي أن نتنياهو يريد حربًا إقليمية ويريد جر الولايات المتحدة عبر التحالف مع مسؤولين هناك، وإذا استجابت أميركا لنتنياهو ستكون قد ارتكبت أكبر حماقاتها؛ “وذلك لأن رمي ثقلها العسكري في المنطقة سيجعلها عاجزة أمام التحديات الاستراتيجية التي تواجهها في مناطق أخرى”.
