أخبار حياة – حذر مسؤولون أمريكيون، أمس، من أن المجاعة المؤكدة في أحد المخيمات مترامية الأطراف للنازحين من الحرب في إقليم دارفور بالسودان تتصاعد بشكل خارج عن السيطرة، وتهدد بأن تصبح أشد فتكاً من آخر مجاعة كبرى في العالم قبل 13 عاماً.
وأطلع اثنان من المسؤولين الأمريكيين الصحفيين، على تحليلهما للأزمة في أعقاب الكشف عن المجاعة، وهو الثالث فقط في تاريخ لجنة مراجعة المجاعة الممتد منذ 20 عاماً. وتحدث المسؤولون الأمريكيون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين الحديث إلى وسائل الإعلام.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين، إن القيود التي تضعها الأطراف المتحاربة في السودان على المساعدات الغذائية وغيرها من المساعدات للمدنيين المحاصرين في مخيم زمزم تحقق أسوأ مخاوف المجتمع الإنساني.
وحثت مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، المجتمع الدولي في بيان بعد إعلان المجاعة، على العمل من أجل وقف إطلاق النار، قائلة إن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها عكس اتجاه الكارثة الإنسانية التي تزعزع استقرار هذه المنطقة بأكملها في أفريقيا.
وشددت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على أن المجاعة هي من صنع الإنسان تماماً. وقالت في بيان إن كلا الجانبين يستخدمان المجاعة كسلاح في الحرب.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى واشنطن باعتبارها أكبر مانح للمساعدات، التي يصل القليل منها إلى السودان. ورداً على أسئلة حول سبب عدم استخدام إدارة بايدن لعمليات الإنزال الجوي أو أي من التدخلات المباشرة الأخرى من الجيش الأمريكي لإيصال الغذاء إلى سكان دارفور مثلما فعلوا في غزة، أرجعوا السبب إلى اختلاف التضاريس في السودان.
