أخبار حياة – قال الخبير العسكري، الدكتور نضال أبو زيد، إن اغتيال هنية من الناحية الأمنية لا يحمل أي قيمة مضافة، لأن الاحتلال اغتال الوجه المعتدل في حركة حماس.
وأضاف لبرنامج صالون حياة الذي يبث كل يوم سبت عبر إذاعة حياة اف ام، “بينما اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر يعتبر من الأهداف عالية القيمة”.
ولفت إلى الصراع في المنطقة الآن وصل قمته، معتقدا أن اغتيال هنية وشكر قد يؤدي إلى تهدئة الصراع في المنطقة وليس التصعيد، لأنه ليس من مصلحة واشنطن اتساع الصراع مع قرب موعد الانتخابات، إضافة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يرغب بتوسعة الصراع.
وأوضح أن المقاومة في لبنان وفلسطين كسرت مبدأ الردع لجيش الاحتلال، وذلك مع تكرار ضرب العمق الاستراتيجي للاحتلال واستمرار استهدافه بالمسيرات.
وعن القوة العسكرية لجيش الاحتلال واحتمالية خوضه معركة جديدة، يرى أبو زيد ان جيش الاحتلال غير مستعد لخوض معركة جديدة بظل حربه على غزة وانتشار قواته بين غزة والضفة الغربية المحتلة.
ويتفق أبو زيد أن واشنطن تريد بقاء إسرائيل في المنطقة للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية، لافتًا إلى عدم قدرة الاحتلال على تحمل الكلفة السياسية جعلته أفضل مكان لاغتيال هنية هو طهران، إلى جانب سعي الاحتلال لإظهار إيران “كدولة فاشلة استخباريًا”.
وبين أن إيران تقايض في حجم الرد الآن لقياس إمكانية حصولها على تنازلات بملفها النووي والأموال الإيرانية المجمدة بالبنوك الغربية، إضافة لمساحة الدور الإيراني في المنطقة مثل سوريا وإيران.
وأكد أن الرد الإيراني مقبل وقد يكون هذه الليلة أو الليلة المقبلة، مشددًا على أن قرار الحرب ليس بيد حزب الله وإسرائيل، إنما واشنطن.
ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية ما زالت مستمرة ومتماسكة وتبث الفيديوهات التي تظهر الخسائر الإسرائيلية.
