أخبار حياة ـ رصدت مؤسسة شابات لتمكين المرأة سياسيًا، مضايقات تعرضن لها 6 مترشحات لانتخابات مجلس النواب العشرين أجبرت بعضهن على الانسحاب من السباق البرلماني، وفق المديرة التنفيذية منال كشت.
وبينت كشت في حديثٍ لـ أخبار حياة، أن إحدى المترشحات تعرضت لمحاولة إبعادها عن الترشح بذريعة أن الانتخابات “لا تليق بالنساء وأن الميدان للرجال”.
وقالت إن “مترشحة ثانية تعرضت لاعتداء من أحد الأشخاص وتهديد وترهيب بتشويه وجهها، وثالثة سبها أحدهم بألفاظ نابية ووصفها بكلمات تحمل إيحاءات جنسية على إحدى منصات التواصل الاجتماعي”.
وأكملت: “المترشحة الرابعة استبدلتها عشيرتها برجل وضغطت عليها للانسحاب بحجة أن لا تتشتت أصوات العشيرة”.
وتابعت: “أما المترشحة الخامسة فقد أختارها الحزب الذي تنتسب إليه ثالث إسم على قائمته، لكن حين تم نشر الأسماء وجدت أن اسمها انتقل إلى المركز السابع بسبب دخول رأس المال وذلك جلعها تفضل الانسحاب على البقاء”.
ولفتت إلى أن المترشحة السادسة تفاجأت باستبعادها من قائمة حزبية، بعد انضمام أحد المترشحين من ذات المحافظة وتأخير موقعها الذي كان متقدمًا ليتذيل تلك القائمة.
وأكدت كشت أن مؤسسة شابات قد استعمت للمترشحات اللواتي تعرض للمضايقات شخصيًا، وعملت على توثيق تفاصيل المضايقات لتزويدها للهئية المستقلة للانتخابات.
وأوضحت أن تحرك المستقلة للانتخابات في التحقيق حول المضايقات الانتخابية تجاه المرأة؛ يتطلب شكوى رسمية من المترشحة بحد ذاتها لمباشرة التحقيق، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من الإقدام على تسجيل شكاوى؛ إما لعدم امتلاكها ـ أي المترشحة ـ براهين على ادعاها أو عدم القدرة المالية على رفع قضايا.
من جانبه، أكد مركز الحياة ــ راصد، عدم رصده لأي مخالفات ارتكبت بحق المترشحات للانتخابات النيابية وفق الأدوات التي يعمل بها.
• 3 شكاوى عنف انتخابي ضد المرأة ــ
من جانبها، أكدت مديرة وحدة تمكين المرأة في الهيئة المستقلة للانتخابات تحويل شكوى عنف انتخابي واحدة إلى الإداعاء العام من أصل 3 شكاوى.
وقالت في حديثٍ لـ أخبار حياة، إن المشتكيتين الأخرتين قامتا بسحب شكواهما بشكل طوعي بعد متابعة الهيئة للقضيتين.
وأوضحت أنه لم يرد للهيئة أي قضايا جديدة بممارسة عنف انتخابي ضد المترشحات حتى الآن، مؤكدة أن الهيئة قامت بتعريف معنى العنف الانتخابي ضد المرأة وتفريقه عن المضايقات.
وتابعت: “يجب التفريق بين الشكوى والرصد والإبلاغ، وجميعها تحظى بمتابعة الهئية حيث لا يتم ترك المرأة وحدها، مشيرة إلى أنه تم تخصيص باحث قانوني رفقة رئيس لجنة الانتخاب لديهما ضابطة عدلية للتحقيق بقضايا العنف الانتخابي ضد المرأة”.
جديرٌ بالذكر أن مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، نشر أمس الاثنين، القوائم الأولية للمرشحين، التي قبلت وعددها 174 قائمة مرشحة عن الدوائر الانتخابية المحلية، و25 قائمة مرشحة على الدائرة الانتخابية العامة المخصصة للأحزاب.
وكشفت الأرقام الأولية لقوائم المرشحين للدائرة العامة عن ترشح 697 مرشحاً ومرشحة؛ بواقع 505 من الذكور و192 من الإناث ، أما عن المرشحين عن الدوائر الانتخابية المحلية والتي بلغ عددها 174 قائمة مرشحة على 18 دائرة انتخابية، فبلغ إجمالي عدد المرشحين 954.