Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الرئيسيةفلسطين
أخر الأخبار

ما بين “الشهادة” والشهادة.. الاحتلال يستهدف أحلام وطموحات طلاب غزة

أخبار حياة – محمد رياض – لم تكن فرح (اسم مستعار) طالبة الثانوية العامة أو ما يصطلح عليه محليًا “التوجيهي” تبكي لعدم نجاحها في الامتحان المفصلي في حياتها العلمية، ولم تكن حزينة لتدني تحصيلها في يوم إعلان النتائج في فلسطين.

فرح لم تتقدم للامتحان أصلا؛ بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

“كل يوم بتصيح” تقول أمها، وكأن أحزان وأوجاع العدوان لا تقف عند حدٍ معين، فما بين البكاء على قريبٍ نال الشهادة بقصف غادر، وبكاء على شهادةٍ علمية لم يُبق الاحتلال ما يسمح بالحصول عليها، يعيش الغزي.

أكثر من 39 ألف طالب وطالبة في مرحلة التوجيهي في غزة، حرموا من التقدم للامتحان؛ بسبب العدوان الغاشم، حسب وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم.

وأضاف الوزير أن هناك أكثر من 630 الف طالب وطالبة حرموا من العملية التعليمية منذ بداية العدوان، وأكثر من 285 مدرسة تم تدميرها بشكل كامل، أما المدارس المتبقية فأصبحت مراكز لإيواء النازحين.

وهناك من حرمهم الاحتلال من التعليم إلى الأبد، ونالوا الشهادة الأسمى والأعز، إذ قال برهم إن 10 آلاف طالب و400 معلم استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

دمار التعليم يحتاج سنوات طويلة للإعمار

الهيئة الدولية العربية للإعمار في فلسطين تقول إن إعادة الإعمار في غزة حال توقف الحرب تحتاج إلى 10 سنوات على أقل تقدير، والمدارس الـ285 المدمرة ستحتاج هي الأخرى لسنوات طويلة لإعادة إعمارها، ما يحتم سرعة الاستجابة فور وقف العدوان لإنقاذ التعليم في القطاع، والحيلولة دون بقائه في خيام ممزقة لسنوات.

علماء غزة تحت ترابها

لا ينظر الفلسطيني للعلم على أسس الرزق وكسب قوته فقط، بل يعمل الغزي بكل جهدٍ لنيل أعلى الدرجات العلمية، في وقت وصلت فيه نسبة البطالة بالقطاع ما قبل العدوان إلى 48%، بحسب منظمة العمل الدولية

يحبون العلم ليقينهم بأنه عماد المستقبل والتحرير، وسلاح يجابهون به واقعًا يحاول الاحتلال تثبيته، وجرائم الاحتلال في غزة طالت علمائها أيضا، فالمكتب الإعلامي بغزة نشر قائمة بأسماء أكثر من 100 أكاديمي فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال.

غزة… مدرسة مفتوحة للعلم والأمل

دمار المدارس والمؤسسات التعليمية واستمرار العدوان، لم يمنع بعض المعلمين في قطاع غزة من مواصلة رسالتهم في نشر العلم، وعلى سبيل المثال، قامت المعلمة “دعاء قديح” في دير البلح وسط غزة، بتحويل خيمة من القماش إلى صف دراسي أطلقت عليه صف “السلام والحرية للتعليم”، للحفاظ على صلة الأطفال بالعملية الدراسية.وتبقى أبواب الأمل مشرعة عند أطفال غزة ومعلميهم، فما يمرون به اليوم لن يدوم إلى الأبد، وما خلفه الاحتلال من قتل ودمار، سيحفظونه أكثر من أي درس آخر، كما يقولون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أخبار حياة