أخبار حياة – قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي، إن انتخاب يحيى السنوار لرئاسة حركة حماس خلفاً للشهيد أسماعيل هنية يدل على مرونة ورشاقة حركة حماس وقدرتها على ملء الفراغات القيادية الناجمة عن عمليات الاستهداف والاستشهاد.
وأضاف في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، أن قرار انتخاب السنوار رئيسا للحركة خيب أمال قادة الاحتلال، ولفت إلى أن لهذا الخيار قرارات ناجمة عن قراءة ومراجعة لمواجهة المرحلة بانتخاب السنوار على رأس الحركة.
وأشار إلى أن من أهم المراجعات في هذه المرحلة هو مسار التفاوض العبثي الذي أدخله نتنياهو لنفق مظلم لا ضوء في نهايته، وبتالي حماس لن تنسحب من المفاوضات والسنوار كان جزء منها وهذا.
وأكد أن حماس لن تقبل بالانخراط في مفاوضات لا وظيفة لها سوى توفير المزيد من الوقت والمضي في حرب التطهير والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي أمام الشعب الفلسطيني.
واوضح الرنتاوي بأن الرسالة باتت واضحة لإسرائيل بأن حماس سواء كانت تريد المفاوضات أم أنها مستعدة للمضي في الدفاع عن أهلها وشعبها وقضيتها.
وقال إن هناك بعد سياسي أخر في انتخاب السنوار هو تعزيز مكانة الحركة في إطار ما يعرف بمحور المقاومة، وبهذا الجانب تدرك حماس الآن بأن المحور الأقرب لها وهو الذي يوفر لها الدعم والغطاء والإسناد عبر جبهتها الممتدة من لبنان الى صنعاء.
ولفت إلى أن حركة حماس اختارت الشخصية التي تستطيع أن تقيم أفضل العلاقات حتى لو لم يستطع السنوار الذهاب مباشرة ولقاء هذه الأطراف ، وبمجرد انتخابه فتحت أفقاً واسعة وعريضة لتطوير علاقات الحركة.
