طلب: اختيار السنوار رئيسا يحرر حماس

أخبار حياة – قال الكاتب والمحلل السياسي، رجا طلب، إن حماس أرادت إرسال عدة رسائل للاحتلال من خلال اختيار يحيى السنوار رئيسًا خلفًا للشهيد إسماعيل هنية.

وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن المقاومة تمر بظرف صعب ما جعلها تستشعر احتياجها لشخصية تدرك طبيعة الوضع داخل غزة.

وجدت حماس أن السنوار الذي خطط لـ 7 أكتوبر يملك أهلية القيادة الميدانية والتخطيط، خاصة أنه ابن مدينة غزة ويعرف المجتمع الإسرائيلي وتفكير نتنياهو أحسن المعرفة، وفق طلب.

وردًا على سؤال مفاده كيف يمكن أن يكون رئيس حماس مطاردًا، أكد طلب أن يحيى السنوار مؤهلًا من جميع النواحي لتولي القيادة، مؤكدًا أن وجوده على أرض المعركة يحرر الحركة من مسالة الحراسة للشخصيات الرفعية، وأيضًا التأثير على مواقف صنع قرار حماس؛ إذ لن تستطيع أي جهة ممارسة الضغط على السنوار.

وشدد طلب، أن تشدد السنوار لا يعطل مفاوضات وقف إطلاق النار؛ إنما تعنت نتنياهو واستمرار تبديله لأسس التفاوض هو ما يعطل الوصول لاتفاق.

ولفت إلى أنه لن يكون هناك تباين بين قيادة الشهيد هنية والسنوار في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار، “لأن الأخير كان يقود المفاوضات سابقًا، والأول كان معتدلًا ظاهرًا في صياغة تعاملات حماس مع الأخر”.

ويتفق الكاتب والمحلل السياسي، هايل ودعان الدعجة، أن حماس تبعث رسالة للاحتلال باختيار السنوار رئيسًا، “تفيد أنها قادرة على مواكبة أي تغييرت تطرأ خلال مواجهتها للاحتلال، إلى جانب استعدادها لخوض أطول مدة ممكنة من المواجهة”.

وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الشهيد هنية كان يمثل صوت الاعتدال في الاشتباك السياسي وملف التفاوض، حيث أبدى مرونة مكنته من كسب المعركة السياسية ضد نتنياهو أمام المجتمع الإسرائيلي.

وشدد الدعجة أن حماس لا تُختزل على السنوار فقط، حيث هناك قيادات في داخل غزة وخارجها؛ “وهم قادرون على التعامل مع الفواعل السياسية في المنطقة لاتمام صفقة وقف إطلاق النار”.

ونوه إلى أن قادة الاحتلال ـ سياسين وعسكرين ـ متعبون بعد 10 أشهر من الحرب، إذ ليس لدى جيش الاحتلال اعتياد على خوض معارك طويلة، فيما مسار حماس المختار ـ أي يحيى السنوار ـ والقائم على التشدد هو رسالة تحدٍ.

وأشار إلى أن الاحتلال التقط رسالة المقاومة وأنها جاهزة للذهاب معه بعيدًا بالحرب، “وهذا ما يغلب فرص الاتفاق بعد اغتيال رئيس الحركة المعتدل واختيار السنوار المتشدد خلفًا له”.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات