أخبار حياة – (نود التأكيد على أهمية حضوركم يوم غد السبت 10/8/2024 في مسجد التابعين عند الفجر، وذلك للمشاركة في اختتام مسابقة سرد القرآن الكريم. حضوركم يعكس دعمكم الكبير، ويضيف لمسة خاصة لهذا الحدث المميز. أخوكم أبو أنس.)
هذه كلمات الداعية الشهيد الشيخ أبو أنس محمد حسن أبو سعدة (42 عامًا)، صاحب الصوت الندي والعذب الجميل، الذي ارتقى في المجزرة الإسرائيلية خلال إمامته بالمصلين في مسجد التابعين مع ثلة من “الشهداء” وذلك قبل ساعات من ارتقائهم، في مجزرة التابعين.
أبو أنس دعا القراء وحفظة القرآن الكريم وسارديه، وجمهورهم الى حفلة نحسب أنهم استكملوها في الجنة.
المجزرة وقعت فجر أمس السبت، في حي الدرج شرق مدينة غزة، خلال تأدية شهود القرآن صلاة الفجر، حيث أطلقت الطائرات الحربية أكثر من 3 صواريخ فتاكة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وإصابة العشرات، وتدمير المسجد بشكل كامل.
تلك حسنة خاتمة، كانوا فيها على موعد مع سرد القرآن الكريم في جلسة واحدة، أو الاستماع إلى اخوانهم يسردون ما حفظوه.

وكأن رسالة الشيخ ابو انس كانت تقول لهم: (نود التأكيد على أهمية حضوركم يوم غد السبت 10/8/2024 إلى الفردوس الاعلى، وذلك خلال مشاركتكم في اختتام مسابقة سرد القرآن الكريم). نحسبهم ولا نزكيهم.
وارتقى أبو أنس باذن الله تعالى شهيدا مع 100 من مصلي الفجر الحفظة الذين لا نعرف أسماءهم، لكن الله تعالى يعرفوهم، “فلا يضُرُّهم ألَّا يَعرِفَهم عمَرُ، لكنَّ اللهَ يَعرِفُهم”.
وأبو سعدة، متزوج وله 5 من الأبناء ولدان و3 بنات، حاصل على درجة الماجستير لمرتين في أصول الدين والهندسة الكهربائية، عين إمامًا وخطيبًا لمسجد الإمام الشهيد عبد الله عزام في حي الصبرة، سنة (2005)، وانطلق في دعوته وخطاباته الإيمانية والروحانية التي سرعان ما ينشرح لها الصدر والقلب، فأصبح نجمًا لامعًا ومشهورًا لدى الفلسطينيين.