أخبار حياة – قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور وليد العويمر، إن ردود أفعال الأمتين العربية والإسلامية؛ بدأت تخفت ردات فعلها لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة بالنظر إلى الواقع، مقارنة مع ما يجري في الشارع الغربي.
وأضاف لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الأفعال العربية والإسلامية التي تنعكس كرد فعل؛ على مجازر الاحتلال في غزة محدودة الأثر، وذلك لعدم استجابة الحكومات العربية والإسلامية؛ بخلاف الشجب والاستنكار والإدانة.
وأوضح أن الحكومات العربية تستطيع إتخاذ إجراءات مقاطعة لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه على غزة، إذ بخلاف جولات الملك عبدالله الثاني المكوكية لوقف العدوان، تكتفي حكومات بعض الدول بالشجب من داخل قطرية دولتها، وما يجري في غزة يحتاج تحركًا مغايرًا.
وبين أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يعبتر فشلًا لنتنياهو بعد 10 أشهر من العدوان، مشيرًا إلى هنالك تناقضًا واضحًا بين ما تبثه وسائل الإعلام عن الساسة الأميركين ومع دعمهم للاحتلال على أرض الواقع.
وأشار إلى أن ما يتم قوله وتنفيذه على الأرض بين إسرائيل وأميركا تأتي بموجب اتفاق بين الطرفين، حيث ينصب اهتمام الولايات المتحدة فقط على حماية مصالحها.
بدوره، قال الباحث في الشأن الفلسطيني، زياد ابحيص، إن هنالك 3 اتجاهات تدفع تجاه للاستمرار بالعدوان على غزة، أولها مصحلة نتنياهو بالبقاء في الحكم، وثانيها اعتقاد حلفاء نتنياهو في الصهيونية الدينية أنه يجب مسح التواجد الفلسطيني أينما حل في الأراضي المحتلة.
وتابع: “الدافع الثالث يأتي من وسط نخبوي عسكري لدى الاحتلال يرفض قبول وقف العدوان دون تحقيق النصر الكامل والمطلق، حيث لابد من إعادة صورة الستار الحديدي والعودة لما قبل بدء طوفان الأقصى.
وبين لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الاحتلال يريد جر الولايات المتحدة إلى الحرب باعتبارها حربها، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية لا تستطيع أن تمانع أو تمنع الانجرار للحرب.
وذكر أن الغرب يقف على 3 أقسام من سلوك الاحتلال في قطاع غزة، الأول يرى أن هذه الحرب غير عقلانية وتجر الاحتلال إلى ما سيضر به على المدى الطويل، وهو يسعى ـ التيار الأول ـ لتحسين ظروف الاحتلال للحفاظ على مصالحه.
التيار الثاني يرى في سلوك الاحتلال خطرًا لكنه يتماهى مع الكيان الصهيوني باعتباره طفله المدلل، فيما يعتبر التيار الثالث قضيته المركزية؛ هي النقاء الهوياتي والعرقي في الغرب، ويبقي موقفه تجاه إسرائيل إيجابي عمومًا باعتبارها مشروعًا استعماريًا، لكنه لا يقبل بممارساتها لأنها تشكل عبءً، وفق ابحيص.