المنسي: الشعارات الانتخابية عبثية وبالية وفاقدة للمضمون

أخبار حياة – قال الكاتب الصحفي جهاد المنسي، إن المترشحين للمجلس العشرين لا يزالون ضمن إطار قديم متجمد في استخدام الشعارات الانتخابية البعيدة عن الواقع.

وأوضح في حديث لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن البرامج الانتخابية تكاد تكون منعدمة حتى اللحظة، إلا قليلًا تأخذ طابع البيان وليس البرنامج الانتخابي.

“يأخذ بعض المترشحين في شعاراتهم عمومية المشكلة التي يعانيها الأردن دون توضيح لكيفية الانتقال الحلي الواقعي، كالبطالة والمديونية وغيرها” وفق المنسي.

وأكمل: “الشعارات عبثية وبالية وفاقدة للمضمون، وبالتالي سيتأثر المجلس العشرين وربما قد يكون أسوء من الذي قبله بسبب خطابات خشبية لا تتماشى ما رؤيا التحديث الملكية”.

المنسي لام الأردنيين على فهمهم الخاطئ لمعنى العمل النيابي قائلًا: “على الأردنيين أن يرتقوا لدرجة الذهاب لصندوق الاقتراع بوعي وفهم كاملين لمعنى البرامج الانتخابية والدور النيابي”.

ولفت إلى أن دور النائب تشريعي رقابي، مؤكدًا أن لا علاقة له بالتوظيف وغيرها من الأمور الخدمية التي تعتبر من صلب مهام الحكومة.

بدوره أكد النائب السابق، الدكتور مصطفى ياغي، أن تطبيق خارطة طريق التحديث السياسي خاطئ ولا يزال يعتمد على العقلية القديمة للمترشحين لانتخابات المجلس العشرين.

وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الأحزاب لا تسّوق لبرامجها التي يجب أن يختارها الناخب بناء على مضمونها، “وهي أصل العمل الحزبي وأساسه”.

وأوضح أن الوصول لملامسة نتائج التحديث السياسي يبدأ بانتخاب البرنامج وليس الشخص، لكن حاليًا الواقع ينتافى مع المتوقع سياسيًا.

“اليوم لا أرى أي شعارات تحاكي واقع الناس وتدغدغ عواطفهم حتى، في ظني لن تختلف صورة المجلس العشرين عن صورة سابقه جراء المشاهد التي تشاهد في فترة الدعاية الانتخابية”، وفق ياغي.

وبين أن هدف ترغيب وتشيجع الأردنيين للمشاركة بالعملية الانتخابية، وأيضًا استقطاب الشباب، لم يتحقق على أض الواقع رغم مركزيته في عملية التحديث السياسي.

وواصل: “الأردن ليس حديثُا بالعمل الحزبي بصرف النظر عن ما يتم ترويجه، لذلك يفترض أن يكون هنالك واقعية أكثر في الطرح”.

ولفت إلى أن التحديث السياسي أوجد طريق السير للانتقال، ويكفي فقط “أن نسير عليه عبر تجاوز التحديات والتعامل ليس كما يريد الناس وإنما كما يحتاج الواقع”.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات