ملتقى”ظلال” في الكرك يختتم ورشات تدريبية حول مسرح “خيال الظل”

أخبار حياة – ضمن مشروع “المخايل” إبداع بظلال مستدامة، اختتم ملتقى “ظلال” للثقافة والفنون في محافظة الكرك، ورشات تدريبية حول مسرح “خيال الظل” لـ29 طفلا وطفلة من الفئة العمرية “12-17”.

وركزت الورشة التدريبية المكثفة التي استمرت ١٠ ايام بدعم من مؤسسة عبدالحميد شومان، وعقدت بالتعاون مع معهد العناية بصحة الأسرة، على تطبيقات عناصر مسرح خيال الظل بدءً من كتابة النص وطريقة الأداء مع القدرة على تغيير نمط وطبقة الصوت والإيقاع والغناء وصولاً إلى صنع الدمى الكرتونية بعد رسمها، باستخدام مواد معاد تدويرها وكيفية تحريكها بين مصدر ضوئي وشاشة بيضاء والتعرف على زوايا الخيال والإضاءة، وتعلم تقنيات والإخراج و مجموعة تمارين كاللياقة البدنية والتنفس والتركيز والتخيل والحركة والصوت والفضاء المسرحي، وهي تمارين عملية وليست نظرية، إضافة إلى التجهيزات التي يحتاجها المسرح لتقديم العمل عليه بشكله النهائي.

وخلُصت الورشة بنجاج مثمر بعرض مسرحي من تاليف الأطفال انفسهم من خلال تقنية التأليف المشترك
حملت عنوان “ريم… والعنقاء”، والتي تروي حكاية طفلة تُدعى ريم وُلدت بمتلازمة داون.

وتمحورت قصة العرض حول معاناة ريم من الصعوبات في حياتها بسبب عدم تقبل المجتمع لها وتفهمه لاحتياجاتها، لكنها تخوض تجربة استثنائية تُظهر من خلالها مواهبها الفريدة وتبرز أهميتها
ودورها المؤثر في المجتمع.

وكان العرض الذي تم اعداده من قبل فريق عمل الاطفال، بإشراف احمد الفتلاوي: (موسيقى وغناء)، فيصل العزة(صناعة دمى وإخراج)، حمزة جبر (تنسيق وسينوغرافيا)، رغد رصرص( تأليف مشترك)، الإشراف الاعلامي محمد الأمير.

وفي السياق ذاته، قالت مديرة المشروع ريم عريضة، إن الفكرة الرئيسية التي نسعى إليها دائماً وابداً من خلال مشروع المخايل هو تفجير الابداع لهواة المسرح من اطفالنا للتعرف على مفردات العمل المسرحي واسراره والتقنيات التي يستخدمها المسرحيون، فضلا عن الفضول والشغف الذي تخلقه عملية اكتشاف اسرار المسرح وراء الستارة في أذهان براعمنا الواعدة قبيل ان تعتلي خشبة المسرح·

“وأضافت عريضة أن هدفنا المباشر والأسمى يتمثل في تأسيس فرق مسرحية من الأطفال، تساهم في تعزيز قدرتهم على طرح قضاياهم والتعبير عنها باستخدام الفنون المسرحية التي تحفز الإبداع والتخيل وتتيح لهم مساحة للتعبير الحر والتفاعل الاجتماعي الفعّال.”

يشار إلى أن مشروع “المُخايل” يهدف إلى إيجاد مساحات إبداعية وفنية عبر تنفيذ ورشات تدريبية تفضي إلى توفير مساحات تهتم بالاستثمار في قدرات وخبرات الشباب والأطفال، للوصول إلى أداء فني تفاعلي إبداعي ممتع.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات