شركة تجميل بريطانية تبيع صابون البطيخ لدعم أطفال غزة.. تعرَّضت لحملات من مناصري إسرائيل مراراً

أخبار حياة – بينما تتزايد حملات المقاطعة ضد الشركات الأجنبية والعالمية، وحتى المحلية، بسبب موقفها الداعم لإسرائيل في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يزداد الاهتمام بشركات داعمة للقضية الفلسطينية.

إذ تتعرض الشركات الداعمة لفلسطين، خاصةً تلك الموجودة في الدول الأجنبية أو الغربية، لضغوط من لوبيات صهيونية أو داعمة لإسرائيل، في محاولة لتغيير مواقفها أو مواقف أصحابها الداعم للقضية.

إحدى هذه الشركات هي شركة منتجات التجميل البريطانية Lush (لاش)، التي أظهرت دعمها لفلسطين خلال الحرب على غزة بأكثر من طريقة.

صابون البطيخ، ودعم أطفال غزة

أطلقت شركة منتجات التجميل البريطانية Lush (لاش) صابون بطيخ، أو صابون على شكل وألوان البطيخ؛ وهي الفاكهة التي تستخدم لإظهار الدعم للقضية كونها تحمل ألوان العلم الفلسطيني.

وفي تقديم المنتج في أفرعها؛ قالت الشركة البريطانية إنها ستُخصص عائداته لدعم الصحة النفسية للأطفال في غزة والضفة الغربية.

وقالت  الشركة إن “100% من الأرباح المحققة من بيع هذا الصابون ستُخصص لدعم الصحة النفسية وتقديم استشارات نفسية للأطفال في غزة والضفة الغربية”.

فيما أرفقت رابطاً بعنوان “محاصرون ومُصابون بالندوب: الأذى النفسي المتراكم الذي يلحق بالأطفال الفلسطينيين في غزة” لدراسة نشرتها لمنظمة حماية الاطفال لدعم الأطفال، والتي تسلط الضوء على التبعات النفسية للعدوان الإسرائيلي على الأطفال الفلسطينيين.

أما الصابون فهو مصنوع من مكونات طبيعية وآمنة؛ مثل بذور اللفت، وجوز الهند، والبطيخ، والورد، وتباع الشريحة (بوزن 100 غرام) بـ 6 جنيهات إسترلينية (7.7 دولار أمريكي).

زيت الزيتون الفلسطيني

لا يعد هذا المنتج الأول الذي تدعم فيه الشركة البريطانية الفلسطينيين، إذ تحصل الشركة على زيت الزيتون البكر الممتاز من مزرعة “ماردا” للبِستنة المستدامة في فلسطين.

ففي منتجها صابون زيت الزيتون أكدت الشركة أنها تدعم المزرعة الفلسطينية بتوفير زيت الزيتون المستخدم لصنع الصابون من هذه المزارع. 

زيت اللوز من مزارع فلسطينية

زيت اللوز أيضاً تستورده الشركة من فلسطين، وقالت إن المشروع يساعد المزارعين الفلسطينيين على العمل والعيش بكرامة في منطقة حيث تكون إمدادات المياه محدودة للغاية.

إذ تستورد الزيت من شركة “كنعان” في قرية الطيبة برام الله في الضفة الغربية، وعرفت الشركة جمهورها بالقرية، وكتبت: “القرية التي تحمل اسم “طيبة” والذي يعني “شهية” باللغة العربية تقع خلف الجدار العازل الإسرائيلي في منطقة مخصصة بالكامل تقريباً لزراعة الزيتون واللوز”.

كما أشارت الشركة البريطانية لـ “كنعان” باعتبارها أداة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي بالقول إنها “تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي للمزارعين في الضفة الغربية من خلال التجارة العادلة مع الأسواق العالمية، كمقاومة سلمية للاحتلال الإسرائيلي”.

وتوفر الشركة منتج زيت اللوز الذي يستخدم كمرطب للبشرة والشعر على موقعها الإلكتروني.

بعض أفرعها دعم مقاطعة إسرائيل

في الأسبوع الأول من عملية “طوفان الأقصى” وبدء إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، قام أحد أفرع Lush  بعرض لافتة “قاطعوا إسرائيل” في نافذة متجرها بشارع هنري في بمدينة دبلن الأيرلندية.

على إثر انتشار الصورة دعوة المقاطعة، ظهرت حملة من مناصري إسرائيل تنادي بمقاطعة الشركة البريطانية، وتحت الضغط أصدرت الشركة بياناً يؤكد على إزالة اللافتة.

أكد البيان على “إدانة العنف وتمني السلام والأمان لجميع الإسرائيليين والفلسطينيين، نحن ندعم التمسك بالقانون الدولي وحقوق الإنسان لجميع الشعوب”، ورغم ذلك رأى أنصار إسرائيل أن ذلك غير كافٍ، واستمروا في الانتقادات ودعوات المقاطعة.

دعمت المزارعين الفلسطينيين في 2019

الشركة لا تشتري الزيت من المزارعين الفلسطينيين فقط، بل دعمتهم أيضاً في حملة إعلامية انتقدت السيطرة الإسرائيلية على المياه التي تصل إليهم. في عام 2019، نشرت الشركة مقطع فيديو يتجاوز مدته 6 دقائق يتناول معاناتهم.

وجاء في دعايتها للفيلم الوثائقي القصير: “منذ عام 1967، تتحكم إسرائيل في إمدادات المياه في فلسطين. مع تقييد مصادر المياه، يواجه العديد من مزارعي اللوز صعوبة في الحفاظ على معيشتهم. مشروع (كنعان) في فلسطين يعمل على إيجاد حلول”.

لكنها تدعم مشروع فلسطينيات وإسرائيليات 

ومع ذلك، تشمل أعمال الشركة البريطانية أيضاً دعم مبادرة تشمل النساء العربيات واليهوديات. الضحايا والقتلة.

إذ ذكرت على موقعها الإلكتروني إنها تشتري زيت الزيتون العضوي من مشروع اجتماعي تقوده النساء، وهو “سنديانة الجليل” الذي تأسس في العام 1996من نساء فلسطينيات وإسرائيليات يدعمن “الوحدة”.

وقالت الشركة البريطانية إن “سنديانة الجليل” مورد طويل الأمد، وأن “سنديانة” وعدت بتوفير جميع الأرباح لدعم هدفها في توفير الفرص الاقتصادية والتعليمية للنساء.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات