جبر: الضفة الغربية خاصرة رخوة لكيان الاحتلال ومن السهل استباحتها

أخبار حياة – قالت استاذة العلوم السياسية والمختصة في الشأن الفلسطيني الدكتورة أريج جبر، إن كيان الاحتلال الإسرائيلي يسعى لنقل الصراع من قطاع غزة إلى داخل أراضي الضفة الغربية للسيطرة.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن أنه بدأ منذ ساعات فجر اليوم عملية عسكرية واسعة تستهدف “مسلحين” في جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.

كما أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للاقتحامات وتنفيذ عمليات نوعية داخل الضفة الغربية المحتلة، ردا على جرائم الاحتلال.

وأضافت جبر في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام اليوم، أن الضفة الغربية خاصرة رخوة لكيان الاحتلال الاسرائيلي، حيث من السهولة استباحتها وإخضاع أراضيها لأن السلطة الفلسطينية مقيدة بقيود “أسلو” وغير قادرة على الرد الذي يكافأ أعمال الكيان المحتل.

وأوضحت أن ما يحدث في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي يعتبر رد فعل طبيعي على العدوان القائم في قطاع غزة، مؤكدةً أنه لم يصل إلى الحد المطلوب.

وتابعت أن الضفة الغربية شهدت عمليات ونوعية من الفصائل إضافة إلى عمليات فردية من الشباب الثائر ردا على همجية الاحتلال الإسرائيلي في الضفة وغزة.

وقالت إن الاحتلال بدأ يستهدف المخيمات في الضفة كدلالة على أنه يريد أن يجهز على حق اللاجئ الفلسطيني والتخلص من الكيانية الفلسطينية والمشروع الفلسطيني.

وحول تصريح وزير خارجية الاحتلال، أوضحت جبر أن هذا ما يسعى إليه كيان الاحتلال منذ “صفقة القرن” ووصولا إلى عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر بضرورة تهجير الشعب الفلسطيني لإتمام مشروع ما يسمى “إسرائيل الكبرى”.

وكان وزير الخارجية في حكومة الاحتلال قال “يجب التعامل مع التهديد في الضفة الغربية تماما كما تم التعامل مع قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع بدء الجيش عملية عسكرية بالضفة، هي الأوسع منذ عملية “السور الواقي” في عام 2002″.

وأكدت في حديثها أن الاحتلال يعتبر التهجير أداة ضغط على الفلسطينيين في الضفة، لافتة إلى أن الفلسطينيين يعلمون بأن أي محاولة للهجرة أو النزوح ثمنها مثلما كان في عام الـ 1948.

وكشف حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن “الاحتلال يحاول تهجير سكان مخيمات الضفة الغربية”، وأشار في تصريحات صحفية إلى أن “الاحتلال عمد إلى إضعاف السلطة الفلسطينية”.

وأشارت القناة الـ14 إلى أن جيش الاحتلال سيقوم “بتفتيش المرضى الفلسطينيين الذين سيدخلون إلى المشافي المحاصرة في طولكرم وجنين”.

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يستهدف أطياف المقاومة الفلسطينية لاضعافها، واغتيال عناصر المقاومة في الضفة للتأثير على المقاومة في القطاع.

وختمت حديثها: “إسرائيل تسعى إلى تقزيم الصراع في المنطقة وحصره داخل حدود فلسطين كي لا يمتد إلى الساحة العربية، واستثمار ما يحدث لجذب التعاطف الدولي خاصة من الولايات المتحدة، وتصوير ما يحدث على أنه خطر وجودي يهدد كيان الاحتلال”.

ووقعت اشتباكات وتفجيرات بعبوات ناسفة في بلدات سالم وقصرة وبيت فوريك جنوب وشرق مدينة نابلس، وكذلك في مدينة طوباس ومخيم الفارعة، وأيضا في مدينة ومخيم جنين وبلدتي سيلة الحارثية وقباطية.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن 11 شهيدا سقطوا في اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية والذي بدأ فجر اليوم، وذكرت تقارير فلسطينية أن الشهداء مقاومون في الفصائل الفلسطينية، وأنه تم استهدافهم بالطائرات المسيرة.

واجتاحت قوات عسكرية كبيرة كافة مناطق ومدن ومخيمات شمال الضفة الغربية من عدة محاور، وقالت وسائل إعلام عبرية إن الجيش أطلق على العملية اسم “مخيمات الصيف”.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدا في عمليات الاقتحام، لكن الوضع تصاعد أكثر منذ أن شنت إسرائيل حربها المدمرة والمتواصلة قبل 10 أشهر على قطاع غزة.

ووفق مصادر رسمية فلسطينية، فقد خلفت الاعتداءات الإسرائيلية على سكان الضفة أكثر من 640 شهيدا ونحو 5400 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات