أخبار حياة – انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 0.7% أمس، حيث عاد الدولار الأمريكي للصعود، وألمح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك المركزي الأمريكي مستعد لتخفيف السياسة، لأن صناع السياسات قلقون بشأن ضعف سوق العمل.
ويترقب المستثمرون تقريرا مهما للتضخم في الولايات المتحدة من المقرر صدوره هذا الأسبوع بحثا عن مؤشرات حول حجم الخفض المحتمل لأسعار الفائدة الأمريكية في أيلول.
وفقا لرويترز، هبط الذهب في المعاملات الفورية إلى 2505.03 دولار للأوقية (الأونصة)، وانخفضت العقود الآجلة مسجلة 2537.80 عند التسوية.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات الرئيسية،0.6%، وهو ما يقلل من جاذبية الذهب بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
على الرغم من ذلك، فإن المعدن الذهبي يحوم فوق 2500 دولار على الرغم من ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات نقطتين أساس إلى 3.841%، وهو ما يمثل رياحا معاكسة للمعدن الذي لا يدر عائدا.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن ترتفع أسعار السبائك بشكل أكبر في أعقاب خطاب باول في جاكسون هول، والذي قال فيه إن الوقت قد حان البدء في خفض تكاليف الاقتراض وسط زيادة الثقة في أن التضخم يتجه نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
يشير التحول المفاجئ إلى أن بيانات سوق العمل القادمة ستكون حاسمة لتقييم وتيرة وحجم التخفيضات القادمة في أسعار الفائدة.
وفقًا لمجلس الذهب العالمي، ارتفع صافي واردات الصين من الذهب بنسبة 17% في يوليو/تموز، وهو الشهر الأول من الزيادات منذ أذار، حسبما أظهرت بيانات أمس الثلاثاء.
وقال ريكاردو إيفانجليستا المحلل في أكتيف تريدز في مذكرة إنه إذا جاءت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة أقل من المتوقع، فقد يعزز ذلك توقعات تبني مجلس الاحتياطي الاتحادي نهجا أكثر ميلا للتيسير النقدي، وهو ما يخلق فرصا لصعود الذهب.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، تتوقع الأسواق بنسبة 63.5% خفض الفائدة الأمريكية بواقع 25 نقطة أساس في سبتمبر/ أيلول بينما تقتصر فرص الخفض بواقع 50 نقطة أساس على نسبة 36.5%.
