أبو زيد: تشكيل فرقة للاحتلال على الحدود الأردنية مخالف لاتفاقية السلام
أخبار حياة – قال الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال أبو زيد، إن عدوان الاحتلال على الضفة الغربية ليس جديدا، وإنها على صفيح ساخن ارتباطا بالمؤشرات التي كانت موجودة على الأرض.
وواصل في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، أن التحركات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال توحي بكل وضوح إلى أنه يتحرك تجاه مخيمات ومناطق شمال الضفة الغربية.
وأوضح أبو زيد أن جيش الاحتلال خصص للعملية العسكرية المنطقة الوسطى لإدارتها، فيما خصصت المنطقة فرقة كاملة؛ وهي فرقة “يهودا وسامرة”، وموقعها في شمال رام الله وتتشكل من 7 ألوية من المشاة.
ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية قد تقوم بجر الاحتلال إلى أطول فترة زمنية ممكنة في مناطق الضفة الغربية، وقد تكون العملية على مراحل، وقد تبدأ العملية في مناطق ومخيمات شمال الضفة الغربية ثم تنتقل إلى باقي مناطق الضفة الغربية.
وأشار إلى أنه بدت العمليات العسكرية في الآونة الأخيرة تأخذ شكلا جديدا، حيث العمليات تأطير وتنميط لصراع الدين والأيدلوجيا، وبالتالي حكومة يمين متطرف تحكم الحكومة الإسرائيلية وقد تذهب باتجاه جنوح السياسة بالكامل نحو اليمين المتطرف.
ووصف أبو زيد ما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس “إن الهدف الرئيسي من العملية في الضفة الغربية هو التهجير للسكان”، بـ “زلة اللسان”.
وقال إن الاحتلال يعمل على التهجير الناعم، وهو أن أغلب سكّان الضفة العربية يحملون جواز السفر الأردني، ومن خلال الضغط بالعملية العسكرية يصبح المواطنون يبحثون عن ملاذ آمن فيتوجهون نحو الحدود الأردنية كمواطنين أردنيين.
وواصل حديثه، إن عملية التهجير أصبحت استراتيجية غير معلنة للاحتلال سواءً في قطاع غزة أو في الضفة الغربية من أجل الضغط الإضافي على الحدود الأردنية.
وذكر أبو زيد أن الاحتلال الإسرائيلي أعلن بانه سيقوم بتشكيل فرقة على الحدود الأردنية – الإسرائيلية والتي تقدر بمسافة 238 كيلو متر؛ مخالف للأعراف الدولية ولاتفاقية السلام الأردنية.
وبالإشارة إلى ارتفاع أعداد القتلى في صفوف جيش الاحتلال في غزة، فإنه بين أن من يمسك بمعادلة العمليات على الأرض هي المقاومة الفسطينية، لأنها أصبحت تمسك بشكل العملية العسكرية وهي من تتحكم في حدة العمليات العسكرية وتحصر الاحتلال في المثلث الجغرافي الممتد من تل الهوى إلى تل السلطان، ويذكر أنهما من أكثر المناطق التي تقع فيها خسائر لقوات الاحتلال.
