أخبار حياة- أصبحت الحياة البرية في أستراليا أكثر ثراءً بإضافة 750 نوعًا جديدًا إلى القائمة الرسمية للأنواع في البلاد في 2023، غير أن الأسماء لهذه الأنواع مثيرة للاهتمام، ومازال كثير منها بانتظار تصنيفه باسم خاص.
ومن بين هذه الأنواع ضفدع ضاحك ودودة بحرية سميت على اسم السير ديفيد أتينبورو الذي أفنى عمره لأجل خدمة الطبيعة، وعنكبوت كروي سام، مستوحى اسمه من شخصية توم هاردي في فيلم مارفل، فينوم، وفق ما أفاد موقع “إنترستينغ إنجينيرينغ“.
وأصبحت هذه الأنواع الآن جزءًا رسميًا من النسيج البيولوجي الغني والفريد في أستراليا، مما يُظهر أهمية البحث التصنيفي المستمر في البلاد.
وتسلط هذه الأنواع المدرجة حديثًا الضوء على أشكال الحياة المتنوعة والمدهشة غالبًا التي تسكن أستراليا، وتعمل القائمة الوطنية للأنواع، وهي قاعدة بيانات تصنيفية، كسجل رسمي للنباتات والحيوانات والفطريات والكائنات الحية الأخرى الأصلية في البلاد.
وتعد هذه الأخيرة ضرورية لتسجيل وحماية الأنواع المتنوعة الموجودة في جميع أنحاء هذه القارة الكبيرة، و العلم وراء اكتشاف الأنواع يعد التصنيف، وهو علم وصف وتسمية وتصنيف الحياة على الأرض، في قلب هذه الاكتشافات.
ويدرس علماء التصنيف بدقة الاختلافات في المظهر الجسدي والجينات والسلوك والموائل لتحديد الأنواع الجديدة في العلوم الحديثة، وعلى الرغم من التقدم المحرز في هذا المجال، لا تزال العديد من الأنواع غير مكتشفة.
150 الف نوع
وقالت تانيا بليبرسيك، وزيرة البيئة والمياه الأسترالية، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان: “قد يصدم كثير من الناس عندما يسمعون أن 70% من الأنواع الأصلية لدينا لا تزال مجهولة ومخفية عن العلم”.
و أستراليا موطن لأكثر من 150 ألف نوع أصلي، ويحقق علماء التصنيف خطوات كبيرة في تصنيفها، وفي المتوسط، يتم تسمية حوالي نوعين جديدين كل يوم، وهي شهادة على التنوع البيولوجي الغني في البلاد.
وأكد إيوان ريتشي، أستاذ علم البيئة والحياة البرية وعلوم الحفاظ عليها في جامعة ديكين، على أهمية البحث المستمر، قائلاً: “من الأهمية بمكان أن نستمر في دعم المسوحات والبحوث التصنيفية في جميع أنحاء هذه القارة الشاسعة، حيث لا شك أن هناك العديد من الأنواع الأخرى التي لا تزال بحاجة إلى وصف رسمي من قبل العلم”.
وأشار ريتشي أيضًا إلى أنه في حين أن العديد من الأنواع قد تكون غير معروفة للعلم الغربي، إلا أنها غالبًا ما تكون مألوفة للشعوب الأصلية، الذين تعايشوا مع هذه الأنواع وتفاعلوا معها لآلاف السنين.
ودعا ريتشي إلى مزيد من التعاون بين المعرفة الأصلية التقليدية والأساليب العلمية الحديثة، لإثراء فهمنا للعالم الطبيعي في أستراليا وفق قوله.