عربدة الصهيونية في قمة اجرامها

طاهر العدوان
ابادة مستمرة في غزة ، اجتياح يتوسعى لمدن ومخيمات الضفة وللأقصى ، حرب مفتوحة على لبنان .اما الدول العربية فهي (غير مبالية لان الحرب ضد اذرع إيران!) طيب أين هي اذرعكم؟! فمن يٌقتل ويُدمّر هي مدن العرب ومقدساتها وأهلها من عرب قحطان وعدنان!! هي شعوب تنتسب للجامعة العربية ومبادئ امنها القومي !!.
نخشى في ظل هذا الصمت العربي المريب،الخالي من اي فعل (عسكري اواقتصادي اوسياسي له قيمة تذكر ) ان تتحول الشعوب العربية المستهدفة،واحدة بعد اخرى، إلى اذرع إيرانية. لأن معادلة الصراع القائمة لن تدفع هذه الشعوب للوقوف مع الصهيونية مهما كان الثمن موتاً وخرابا.. اين قوتكم واين اذرعكم للتصدي لعدو مجرم انتفضت شعوب الارض كلها ضد جرائمه ؟! وانتم كأنكم لستم من هذه الارض وهويتها وملتها.
وكأني بحال الدول العربية حال أهل بغداد عندما اجتاحها المغول قبل ٨ قرون حينما كان المغولي يجمع الناس ويرسم حولهم دائرة في التراب ويهددهم بالقتل ان خرجوا منها فإذا ما قضى حاجته عاد اليهم ليقطّع رؤوسهم .
حال الامة اليوم لا يسر الصديق ولا يغيض العدو. لكنه حال لن يستقيم فهذا العدو مجرم عابر مصيره مصير المغولي وكما بقيت بغداد ورحل المغولي ستبقى بيروت والقدس وغزة.