هل يسعى الاحتلال إلى الدخول البري في لبنان؟ عياد يوضح

أخبار حياة – أوضح الكاتب والمحلل السياسي، حازم عيّاد، أن كيان الاحتلال ألقى بثقله على لبنان من خلال الحملة الجوية الواسعة في يوم واحد، حيث استشهد قرابة 500 شخص.

وقال في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، إن اسرائيل ستحقق شروطها بوقف ارتباط الساحتين الفلسطينية واللبنانية، ودفع حزب الله اللبناني إلى الجنوب اللبناني بعودة النازحين.

وأضاف أن بعد أيامٍ قليلة ستتضح الرؤية ما إذا كان الكيان الاسرائيلي قادر على فرض شروطه، مؤكدا ان حزب الله ما زال قادراً على القتال بالرغم من الأضرار التي لحقت به، بإطلاق صواريخ إلى مدى 50 كيلو متراً في عمق الشمال الفلسطيني، واستهداف مواقع عسكرية.

ولفت إلى أن حزب الله ما زال محددا للأهداف ومسيطر على مدة مسار المعركة والأهداف السياسية التي حددها لنفسه مقابل الأهداف الاسرائيلية.

وبيّن عيّاد إن حزب الله قد يلحق ضرراً كبيراً بقوات الاحتلال المهاجمة، ما سيدفع إسرائيل إلى المرحلة الثالثة وهي الهجوم البري الشامل، بهدف إنشاء منطقة عازلة، مما يُدخل إسرائيل في حرب استنزاف طويلة.

وأشار إلى أن وقوع كيان الاحتلال في المستنقع قد يدفعه في المستقبل إلى القيام بتوسيع القتال إلى ما هو أبعد من لبنان، باتجاه إيران أو سوريا وما بعد الجولان، وهذا قد يجعل السيطرة على الصراع صعب.

وقال حتى اللحظة لا توجد مؤشرات على أن كيان الاحتلال قادر على فرض شروطه وعلى فرض أهدافه التي وضعها، لافتا إلى أن جيش الاحتلال لم يتمكن من تحقيق أهدافه في قطاع غزة بالرغم من كل الأحاديث عن الانجازات التي حققها.

وبيّن أن الجهد الدبلوماسي قد لا يكون له أي فرصة في المرحلة الحالية، وكما أن هناك وسطاء لبنانيين وأتراك سيصلون اليوم الثلاثاء، إلى بيروت في محاولة لفتح قناة تواصل مع حزب الله في ظل قطع تواصله مع الجانبين الأمريكي والأوروبي، على ضوء الدعم الأمريكي للكيان الإسرائيلي بالذخائر الجوية.

ولفت إلى أن هناك إمكانية لوساطة تركية – قطرية قد بدأت تتبلور.

وبين أن الحديث العربي والحراك العربي لم يفعل شيئاً، بل إن هناك انكشاف في السياسات العربية.

وأشار إلى أن الجانب الدولي الأمريكي حاضر وبقوة، ولكن هناك سقوط أخلاقي حر للمنظومة القيمية الغربية خاصة فيما يحدث في لبنان وفلسطين.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات

طقس صيفي اليوم وغدًا

أخبار حياة- يكون الطقس اليوم الأحد، صيفياً عادياً في أغلب المناطق، وحارًا في البادية والأغوار والبحر الميت والعقبة، مع ظهور بعض الغيوم على ارتفاعات منخفضة

إقرأ المزيد »