اقتصاديا.. ما التحديات التي تواجه تمكين المرأة في الأردن

أخبار حياة – صفية أبو طعيمة – في وقت زادت فيه البطالة في أغلب المجتمعات العربية وزادت الأعباء الإقتصادية على العائلات، يُعتبر تمكين المرأة اقتصادياً من القضايا الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على التنمية المستدامة في المجتمعات، ويرتبط هذا المفهوم بتمكين النساء من المشاركة الفعالة في الأنشطة الاقتصادية، مما يسهم في تحسين وضعهن الاجتماعي والاقتصادي.

في هذا التقرير، سنستعرض أهمية تمكين المرأة اقتصادياً،و التحديات التي تواجهها، والسبل الممكنة لتحقيق هذا الهدف

عندما تُعطى النساء الفرصة للعمل، فإنهن يستثمرن جزءاً كبيراً من دخلهن في أسرهن ومجتمعاتهن، مما يعزز من جودة الحياة ويقلل من مستويات الفقر

ولكن رغم الفوائد العديدة لتمكين المرأة، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تعوق تقدمها ومن أبرزها:

  1. الفجوة في التعليم، ففي بعض المناطق، لا تزال الفتيات تواجه صعوبات في الحصول على التعليم الجيد، مما يؤثر على قدرتهن على دخول سوق العمل.
  2. التمييز في العمل، إذ تواجه النساء تمييزًا في التوظيف والترقيات، حيث تُفضل الشركات في كثير من الأحيان الرجال على النساء، حتى لو كانت المؤهلات متساوية.

ولو نظرنا الى العديد من النساء اللواتي قررن بدء مشروعهن الخاص من المنزل لرأينا ووجدنا الكثير من التحديات التي تواجه تلك السيدات من صعوبة في الحصول على الموارد والتمويل الكافي مما يعيق قدرتهن على بدء مشاريعهن الخاصة، أو حتى المسؤوليات الأسرية الإضافية التي تؤثر على قدرتهن على العمل بدوام كامل أو متابعة التعليم.

آمنة صاحبة مشروع (صرفند)

في إعداد هذا التقرير ألقيت الضوء على واحدة من التجارب لسيدة مبدعة ومنتجه بدأت مشروعها الخاص منذ عام من المنزل
(آمنة) صاحبة مشروع صرفند، المختص بالمطرزات المختلفة، اللآفتة والجميلة، والتي حظيت وما زالت تحظى بإهتمام العديد من الناس المهتمتين بالحصول على قطع فريدة وتذكارات تحتوي على المطرزات المتنوعة

بدأت آمنة تعلم التطريز منذ 18 عاما لكنها قررت قبل عام تحويل هذه الموهبة وهذا الفن الى مصدر دخل لها من المنزل فبدأت بمشاركة القطع التي أنجزتها على صفحات السوشيال ميديا والتسويق لها كخطوة مبدئية لتبدأ بإستقبال الطلبات وتتحول الى إمرأة منتجة وتحقق دخل لها ولعائلتها .

تقول آمنة إنها إصطدمت بالعديد من الصعوبات التي تجعل من مشروعها لا يتمتع بالفعالية المطلوبة ومن أكبر هذه الصعوبات هي:

صعوبة التسويق والترويج لمنتجها بشكل أوسع / وصعوبة التسعير المناسب للسلعة / والوقت الطويل الذي قد يستغرقه إنجاز بعض القطع مما يتطلب وجود أيدي عاملة إضافية للمساعدة في إنجاز القطع المطلوبة.

وعند سؤالها عن الدعم الذي تحتاجه أية سيده تمتلك مشروعها الخاص من المنزل قالت آمنة إنه من الضروري توفير فرص التعليم والتدريب المهني للفتيات والنساء، مع التركيز على المهارات التي تتناسب مع احتياجات السوق، بالإضافة الى توفير الدعم المالي الذي يجب أن تتعاون عليه الحكومات والمؤسسات المالية، لتوفير قروض ميسرة ومنح للنساء الراغبات في بدء مشاريع خاصة لتمكين النساء من تحقيق الاستقلال المالي.

  • إبدأي الآن

هذا ما قالته آمنة عندما طلبنا منها نصيحه للسيدآت اللوتي يرغبن في بدء مشروعهن الخاص (يجب على أي سيده أن تبدأ الآن وتجعل المشروع الذي تفكر فيه واقعا)

يُعتبر تمكين المرأة اقتصادياً خطوة ضرورية نحو تحقيق التنمية المستدامة، من خلال مواجهة التحديات وتبني استراتيجيات فعالة، و يمكن للمجتمعات أن تستفيد من إمكانيات النساء الكاملة.

وإذا تم استثمار الجهود في دعم المرأة، فإن العوائد ستكون شاملة، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، ولكن أيضًا على المستويات الاجتماعية والثقافية.
إن تمكين المرأة هو استثمار في مستقبل أفضل للجميع.

مرفق مجموعة من الأعمال اليدوية للسيدة آمنة:

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات