أخبار حياة- قالت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، في بيان صحفي، “إن أهمية هذا اليوم تكمن في تسليط الضوء على هذا القطاع الفاعل والحيوي الذي يسهم بشكل فعلي وفوري في دعم الاقتصاد الوطني، وتنمية المجتمعات المحلية من خلال توفير خدمات مستدامة وتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة”.
وأضافت: “أن القطاع السياحي الأردني شهد تطورا ملحوظا خلال 25 سنة الماضية من خلال الزيادات الملحوظة في أعداد الفنادق والمطاعم السياحية ومنظومة النقل السياحي المتطورة والحديثة، بالإضافة إلى زيادة البرامج التدريبية والمعاهد والكليات المتخصصة بتخريج أفواج من الأردنيات والأردنيين المحترفين والعاملين في القطاع اليوم في الأردن والدول المجاورة، إضافة إلى البنية التحتية والخدمات والمرافق التي وضعت الأردن في مقدمة دول المنطقة سياحيا”.
وتابعت عناب: “أن الأردن كان في مقدمة الدول المتعافية من أزمة كورونا، وتجاوز سنة القياس العالمية 2019 بنسبة 18.5 بالمئة، بعدد الزوار و27.9 بالمئة في الدخل السياحي في عام 2023”.
وقالت “إن الأردن “مملكة الزمن” مر عليه حضارات من 14 ألف سنة، حيث اكتشف أول رغيف خبز، وتماثيل عين غزال قبل تسعة آلاف سنة، مرورا بالعمونيين والأدومين والإغريق والأنباط والرومان والبيزنطيين وحضارة الدولة الإسلامية حتى يومنا هذا”.
وبينت عناب، أن “الأردن لديه 100 ألف موقع أثري، 16 ألفا منها مسجلة على السجل الوطني و7 مواقع على لائحة التراث العالمي اليونسكو، ومنها البترا إحدى عجائب الدنيا السبعة، ولدينا 5 مواقع معترف بها من قبل الفاتيكان للحج المسيحي وهو ما يجعل الأردن من أهم البلدان السياحية في المنطقة، إن لم يكن بالعالم بأسره، بالإضافة إلى سمعة الأمن والأمان والضيافة الاستثنائية التي يتمتع بها الأردن وأهله”.
وأكدت، أن التنوع الكبير الذي يشهده قطاع السياحة الأردني يجعل منه أيضا، مقصدا رئيسيا ليس فقط للسياحة الثقافية والتاريخية، بل والعلاجية وسياحة المغامرات، فدرب الأردن هو أحد أهم 10 مواقع لسياحة المغامرات حسب تصنيف الناشونال جيوغرافيك العالمية، بالإضافة إلى السياحة الاستشفائية وخصوصا في البحر الميت الذي يعد أكبر موقع طبيعي للسياحة العلاجية والاستشفائية في العالم، ناهيك عن سياحة الشاطئ والغوص في العقبة بالإضافة إلى 850 تجربة سياحية محلية في جميع أنحاء المملكة.
كما قالت عناب: “تأتي أهمية القطاع السياحي في الأردن كأحد الركائز الرئيسية للنمو الاقتصادي، حيث يجمع بين جمال الطبيعة الغنية، والتاريخ العريق، والضيافة الاستثنائية”.
وأضافت “أن تعزيز هذا القطاع ليس مجرد استثمار في الاقتصاد، بل هو أيضًا استثمار في مستقبل الأجيال القادمة، مما يفتح الأبواب أمام فرص جديدة ويساهم في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي. لذا، فإن الوقت مناسب أكثر من أي وقت مضى لاستكشاف إمكانيات السياحة الأردنية ودعمها بكل الإمكانيات في ظل التحديات العالمية، كما وتُعد السياحة أداة فعالة لبناء المرونة الاقتصادية لتكون قوة دافعة لتحقيق التنمية والازدهار”.