Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار ساخنة

صندوق الأشلاء بمجزرة “حفصة”.. فصلٌ جديدٌ برواية الألم والصمود بوجه الإبادة

أخبار حياة –  على الرغم من إصرار الاحتلال بآلته الحربية وصواريخه الإجرامية كسر إرادة الصمود التي تحلّى بها أهل غزة لقرابة العام، والسعي لتضييق الخناق عليهم عبر التركيز على استهداف مراكز الإيواء والمدارس التي تُعدّ الملاذ الأخير للنازحين، عبر ارتكاب العديد من المجازر البشعة التي ارتقى فيها عشرات الشهداء ومئات الجرحى، إلا أنّ الردّ كان يأتي غالبًا مزلزلًا للاحتلال رغم الوجع والألم: “أروح الشهداء فداء للمقاومة”.

هكذا يظهر شابٌ بعمر الزهور، بعد المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في مدرسة حفصة في الفالوجا، وراح ضحيتها عددٌ من أهله وذويه، ليصرح بهمّة وعزمٍ تناطح عنان السماء: “والله فداء للمقاومة.. كل أرواح الشهداء مش خسارة فداء للمقاومة.. فداء الضيف وفداء للسنوار”.

ويؤكد هذا الشاب أنّ من رحل من الشهداء كانوا على الطريق ذاته يرفعون الشعار ذاته ويؤمنون به ويعتقدونه حتى تحقيق النصر على الاحتلال الغاشم، فيقول: “والله الشهيد قالها قبل أن يستشهد فدى المقاومة رحمة الله عليهم جميعا”.

ورغم دماء أبنائهم والوداع الذي يحرق القلوب والأرواح، تتعهد الأمّهات في أكثر من مشهد رصدته كاميرات الصحافة بأنّ الثأر من جيش الاحتلال قادم وأنّه سيدفع الثمن لا محالة.

وعلى الرغم  من خبزٍ ملطخٍ بالدمّ، وحكايا مؤلمة يرويها الشهود على المجزرة، لمن كانوا يعجنون الألم ويخبزون الوجع، ليكتبوا قصة الصمود التي يسطرها اهل غزة، تسطر المجزرة في مدرسة حفصة في الفالوجا، شهادة أخرى على قصة صمود ترى فيها كل الفصول التي تكتبها الحرب الغاشمة بالدماء، ويوثقها الصحفي إسلام بدر في أربعة دقائق كملخص يتشح بالصبر والقهر، الوداع .. الغضب .. الفقد .. الصمود ..

ليؤكد بدر في روايته المصورة والموثقة بدمائها وكل ما فيها من ألم: “هذه غزة وهؤلاء ناسها بلا رتوش”.

الصندوق الأسود للصمود

يدوره أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل أنّ الاحتلال ما زال يستهدف مراكز الإيواء والمدارس التي تعتبر شيئًا رئيسيا يعتمد عليه بعد تدمير منازل أهل غزة وإخراجهم منها.

ويتابع بالقول: بالتالي لم يبق للمواطن أي مكان يلجأ إليه سوى هذه المدارس والاحتلال الإسرائيلي يقصف حتى اللحظة المدارس، ونتحدث عن مدرسة الفالوجا في جباليا، التي استهدفها الاحتلال وأدى ذلك كحصيلة أولية لارتقاء ١٥ شهيدًا منهم أطفال، ومنهم نساء.

وأضاف أن هناك كميات كبيرة من أشلاء المواطنين، وهناك مفقودون، وما زالت عمليات البحث التي تقوم بها طواقم الدفاع المدني والطاقم الطبية متواصلة.

أحد مرتبات الدفاع المدني، قال في تصريحات صحفية: “عاجزون عن إحصاء عدد الشهداء، فالمجزرة مروعة ويتم انتشال الشهداء كأشلاء، بعد مجزرة بحق الآمنين في مدرسة الفالوجة، انتشلنا عشرات الشهداء من أطفال ونساء والجثامين كأشلاء”.

أما ميّ طاهر فتقول: 356يوم ومازالت المجازر والإبادة مستمرة.. إلى متى هذا الصمت وهذا الخذلان حسبنا الله ونعم الوكيل أشلاء ودماء وبقايا بشر! حالُ غزة في كلّ يوم من أيّامها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أخبار حياة