أخبار حياة- قال الخبير العسكري نضال أبو زيد، إن الاختراقات التي حصلت في حزب الله، كانت في بنية التنظيم ولا تؤثر على وجود الحزب.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر اذاعة حياة اف ام أن الهيكل التنظيمي لحزب ما زال بخير، ويمكن إعادة تنظيمه بسهوله، مشيراً إلى أن “إسرائيل” تحاول توجيه ضربات متتالية للحزب لارباكه على مستوى القيادة.
وأوضح أن الاحتلال نجح في احداث خرق وفجوة بين المنظومة العسكرية والسياسية للحزب، ما جعله غير قادر على الرد في الوقت الحالي.
وأفاد بأن حزب الله يملك الأسلحة النوعية وقادر على الرد، لكنه غير قادر حاليا على أخذ القرار بسبب الاستهدافات التي طالت قيادته السياسية.
وأشار إلى أن حزب سيكون قاردا على الرد، والدخول في مواجهة مع الاحتلال بعد ترميم نفسه.
وتحدث عن وجود اختراق واضح في البنية التنظيمية للحزب، بالإضافة إلى نجاح الاحتلال بعمليات المعاينة والمتابعة للمباني التي يملكها الحزب.
ولفت إلى أن الاختراق الذي حصل لحزب الله واسع وكبير بشكل عمودي وأفقي، ما أثر على عمل الحزب.
بدوره قال المحلل السياسي عامر السبايلة إن حزب الله دخل في امتحان وجودي بعد الاغتيالات التي تمت في صفوفه مؤخرا.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر اذاعة حياة اف ام، أن عدم رد إيران وحزب على الله على العمليات التي يقوم بها الاحتلال جعله مرتاحا ومستمرا في خططه.
وأوضح أن الاحتلال لم يدفع ثمنا لأي مواجهة أو اغتيال من حزب الله، ما جعله يمعن في عملياته تجاه لبنان وحزب الله.
وأفاد بأنه على حزب الله الرد والدخول في حرب مفتوحة لرفع الكلفة على الاحتلال من الناحية النظرية، مشيراً أن الحزب غير قادر على الرد من الناحية العملية بسبب الضربات الثوية التي تعرض لها.
وتابع: “حزب الله بدء جبهة الإساند من لبنان مع غزة، لكنه الان لم يعد يملك قرار نهاية المواجهة فيها”.
وأورد بأن إسرائيل قامت بالعمل على معظم الجبهات في غزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا بشكل كبير وضربها والاستفراد فيها منعا لوحدة الساحات.
وتحدث عن أن التسوية ما زالت بعيدة، في ظل امتلالك الاحتلال زمام المبادرة في الحرب ونجاحه في تصفية هذا العدد من القيادات، مشيراً أن الاحتلال سيوسع من عملياته في لبنان وايران وسوريا والعراق واليمن لاضعافها وضمان عدم وجود تهديدات منها.
وعن رد إيران، أجاب: “هذه مرحلة لا يمكن التلويح بالتهديد والرد، من المفترض أن الرد من إيران قد حصل بعد كل هذه المؤشرات”.
وأشار إلى غياب الرغبة لدى إيران في العمل العسكري والاصرار على فكرة التسوية السياسية، منوها إلى أن اسرائيل تحاول استغلال هذه الفترة لتحقيق أكبر قدر ممكن من أهدافها.