الحوثي: عودة الحرب على غزة ستضع الاحتلال تحت النار

أخبار حياة – قال قائد حركة أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، أنّ صنعاء “تراقب وترصد باستمرار مجريات الوضع في غزة”، مشيراً إلى أنّها “تلاحظ مدى تهرب الاحتلال الإسرائيلي من الالتزام بالاتفاق بشكل كامل”.
وفي لقاء موسع مع علماء وقيادات في الدولة استقبالاً لشهر رمضان المبارك، شدّد الحوثي على أنّ “تهرب الاحتلال من الانسحاب من محور رفح يُشكل انتهاكاً خطيراً جداً للاتفاق، وانقلاباً على الالتزامات، بتشجيع أميركي”.
وحذّر من أنّ عودة الحرب على غزة “ستصاحبها عودة كل الاحتلال وفي المقدمة يافا المحتلة تحت النار، بحيث سيتدخل اليمن بالإسناد بمختلف المسارات العسكرية”.
وأشار إلى أنّ “عدم انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من محور رفح يشكل تهديداً خطيراً للشعب الفلسطيني، وتهديداً لمصر شعباً وحكومة وجيشاً”.
كما صرّح الحوثي بأنّ “اليمن كان جاهزاً للتدخل العسكري إذا فتح ترامب حرباً حين هدد بإعادة الحرب على غزة إذا لم تُفرج حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين”.
كذلك، لفت إلى أنّ “الاحتلال الإسرائيلي لم يكمل انسحابه من جنوب لبنان بشكل كامل، الأمر الذي يشكّل احتلالاً وتهديداً على الشعب اللبناني، وانتهاكاً للسيادة اللبنانية”.
وأوضح الحوثي أنّ “الاحتلال الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته بالقتل بالغارات الجوية والاعتداء في نفس الوقت على غزة ولبنان وسوريا”.
وأردف بالقول: “علينا أن نكون جاهزين للتحرك بفاعلية وقوة في أي يوم أو وقت أو مرحلة تستدعي التدخل لمساندة الشعب الفلسطيني أو اللبناني أو أي شعب من شعوب أمتنا”، كما “علينا أن نكون جاهزين لمواجهة أي عدوان على بلدنا”.
وأكّد الحوثي “ثبات الموقف اليمني بنصرة الشعب الفلسطيني والفصائل مع المحاولات الإسرائيلية للتهرب من وقف إطلاق النار والمرحلة الثانية منه”.
كما شدّد الحوثي على “ثبات الموقف اليمني في مساندة حزب الله والشعب اللبناني مع استمرار العدو بالاعتداءات وعدم التزامه بالانسحاب التام واحتلاله مواقع في الأراضي اللبنانية”.
وأضاف: “ننصح الصهاينة ومن يدور في فلكهم أن يصححوا نظرتهم الخاطئة، فالتشييع التاريخي للسيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، يؤكد ثبات الشعب اللبناني على خيار المقاومة واحتضانه للمجاهدين وتعافي المقاومة”.
في هذا السياق، بيّن أنّ “العدو الإسرائيلي يراهن في تهربه من الاتفاقات على الموقف والدعم الأميركيين”، فهما “يعملان معاً لتثبيت معادلة الاستباحة بحق أمتنا، من دون أن تعترض على أي عدوان”.
وقال إنّ “الأميركي والإسرائيلي يتحدثان عن مناطق عازلة ويريدان المواقع الاستراتيجية والثروات”، بحيث “يتعاملان في هذه المرحلة بوقاحة غير مسبوقة تجاه أمتنا”.
وأكّد الحوثي أنّه “إذا وقفت أمتنا الموقف الصحيح، فستردع الأميركي والإسرائيلي”، مشيراً إلى أنّه “لا ردع للأميركي والإسرائيلي إلاّ بالمواقف الصحيحة بتحمل المسؤولية في التصدي لهم”.
وقال الحوثي: “نحن نتحرك من المنظور العام في إطار المسؤوليات الكبرى لنا كأمة واحدة، نحن لا ننظر من منظور التجزئة”، مشدداً على أنّ “كل تهديد وخطر على الشعب الفلسطيني هو تهديد على بقية الأمة”.