إعصار كراثون قتل 4 بتايوان والفيضانات تغمر مدينة في تايلاند

 أخبار حياة –  لم يبقَ من الطريق الوحيد للوصول إلى بنساكولا في جبال كارولاينا الشمالية، سوى درب موحل، بعد الفيضانات التي أعقبت مرور الإعصار هيلين.

بالقرب من ورشتها القديمة التي دمرتها الفيضانات بالكامل، تقول كريستي إدواردز، وهي من سكان المنطقة «لقد تهدمت الجسور الرئيسة المؤدية إلى المدينة بالكامل»، مشيرة إلى مدى العزلة التي تواجهها هذه المنطقة النائية، حيث ولدت ونشأت، نتيجة الأضرار التي تسبب بها الإعصار هيلين. وبعد أسبوع، تمكّن السكان من التنقل تدريجياً. وتحذر هذه المعلمة السابقة من أن الوقت ينفد مع «اقتراب الشتاء».

وتوضح «أن المنازل ليست مجهزة سوى بتدفئة على الطاقة الكهربائية، ويوجد في بعضها مواقد حطب»، مع توقع انخفاض الحرارة في الأسبوع المقبل.

وجاءت جانيت موسيلوايت برفقة صديقتها للاتصال بأقاربها عبر الإنترنت الفضائي.

ويتعذر المرور من الطريق الوحيد المؤدي إلى الوادي إلا بسيارات الدفع الرباعي، وهو أمر ينطوي على مخاطر.

وأودى الإعصار بما لا يقل عن 214 شخصاً، ما يجعل من هيلين ثاني أكثر إعصار حصداً للأرواح في البرّ الرئيس الأمريكي، خلال أكثر من نصف قرن، بعد الإعصار كاترينا عام 2005.

وفي مركز الإطفاء، قام ديفيد روجرز، وهو جندي سابق، بعرض مقاطع فيديو على هاتفه، تظهر كيف غمرت الفيضانات الضخمة المنازل المتنقلة التي تم تركيبها تحت منزله. وقال إن سكانها نجوا. وعانى مع من نجا في هذه المنازل المتنقلة، وهي مساكن هشة للغاية، تظهر مدى الفقر المدقع في المناطق الريفية في الولايات المتحدة، من العزلة التامة خلال الأيام الثلاثة الأولى.

بعد الانتهاء من عملية الإنقاذ، وصلت أولى الحفارات والجرافات. وبدأ عشرات العمال إعادة تسوية طريق فوق الطين والحجارة التي جرفتها المياه. وأقر مشرف الفريق، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، بأن «حالة من الفوضى» تعم فرقه الرسمية، والتي يعمل إلى جانبها سكان ومتطوعون جاؤوا من بعيد وبعضهم في مروحيتهم.

ويرى العديد من سكان هذه المنطقة النائية، أن السلطات جاءت بعد فوات الأوان.

وهناك إعصار كراثون في تايوان، حيث عُثر أمس على جثتَي شخصَين كانا فُقدا وسط الرياح المدمرة، والأمطار الغزيرة التي صاحبت الإعصار، ما أدى إلى رفع حصيلة القتلى إلى 4، بسبب العاصفة التي ضربت الجزيرة هذا الأسبوع.

وفي كل أنحاء الجزيرة، كان حوالي 20 ألف منزل من دون كهرباء أمس، معظمها في مدينة كاوسيونغ الساحلية الجنوبية الأكثر تضرراً، حيث وصل الإعصار إلى اليابسة. وتراجع «كراثون» إلى منخفض استوائي الجمعة، بعدما ضرب الجزيرة في اليوم السابق، ما أدى إلى انزلاقات تربة وفيضانات وعواصف قوية غير مسبوقة. وأصيب أكثر من 700 شخص.

وذكر مسؤولون أن الأمطار الغزيرة تسببت في انزلاقات تربة في العديد من مناطق تايبيه الجديدة، وأغرقت الشوارع، ما أدى إلى تقطع السبل مؤقتاً بعشرات التلاميذ في مدارسهم.

وتشهد المنطقة الكثير من الأعاصير خلال هذه الفترة من السنة. لكنّ دراسة صدرت أخيراً، خلصت إلى أنها باتت تتشكل على مسافة أقرب من السواحل، وتزداد قوتها بسرعة أكبر، وتستمر لفترة أطول، بعد بلوغها اليابسة بسبب التغير المناخي.

فيضانات تايلاند

وفي تايلاند، غمرت المياه مدينة سياحية رئيسة في شمالي البلاد، وكذلك الأقاليم المحيطة، جراء ارتفاع مناسيب مياه نهر بينج، بالإضافة إلى أن كمية المياه تجاوزت السعة التخزينية لأحد السدود.

وذكرت بلدية شيانغ ماي إن نهر بينج وصل «لمستوى حرج»، يبلغ 3. 5 أمتار ومازال يرتفع.

وقال جيرايو هونجسوب مستشار رئيس الوزراء، في بيان: إن الوضع المقلق يعني أن هناك حاجة للاستعداد للتعامل مع الزيادة المتوقعة في مستويات المياه جراء الأمطار الغزيرة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات