أخبار حياة – استشهد صحفي وأصيب عشرات آخرون في عمليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة قال إنها تهدف إلى “القضاء على بنية تحتية مسلحة، وذلك بعد مجزرة جديدة للاحتلال في دير البلح استشهد فيها أكثر من 20 فلسطينيا، إلى جانب استشهاد وإصابة فلسطينيين في قصف مدراس تؤوي نازحين وسط قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال إن قواته استكملت تطويق منطقة جباليا في غزة، مدعيا أن عمليته العسكرية تهدف إلى “القضاء على بنية تحتية مسلحة”، وأضاف أنه تم نقل الفرقة 162 من منطقة رفح إلى جباليا بعد أن أنهت مهمتها في الجنوب.
من ناحيتها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الفرقة 162 اقتحمت جباليا وبدأت العمل ضد محاولات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعادة البناء في المنطقة.
وكان جيش الاحتلال قد توغل في وقت سابق في المناطق الشرقية لمخيم جباليا وجباليا البلد، وذلك وسط قصف مدفعي على مناطق سكنية في جباليا البلد، كما أطلقت طائرات مسيرة نيرانها على منازل في مخيم جباليا.
واستشهد الصحفي حمد استشهد إثر استهداف منزله في قصف للاحتلال على مخيم جباليا.
وتظهر البيانات والإحصاءات -بحسب لجنة حماية الصحفيين التي تعمل على التحقيق في جميع التقارير المتعلقة بمقتل وإصابة وفقدان الصحفيين والعاملين بمجال الإعلام- أن هذه الحرب أصبحت الأكثر دموية للصحفيين منذ بدء عمل اللجنة عام 1992.
ويعد مخيم جباليا أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأنشئ بمحاذاة بلدة جباليا بعد نزوح آلاف الفلسطينيين إليه قادمين من قرى ومدن جنوب فلسطين عقب النكبة عام 1948.
واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية كذلك مناطق متفرقة من شمالي القطاع ، حيث أفاد بسقوط عدد من الشهداء والجرحى إثر استهداف منازل في بيت لاهيا شمالي جباليا، كما سقط شهيدين وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا قرب دوار الفالوجا شمالي القطاع أيضا.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام محلية أن جيش الاحتلال قصف بالمدفعية حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وذلك بالتزامن مع إطلاق نار من آليات الاحتلال في محيط الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة.
وذكرت وكالة الأناضول أن المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع شهدت قصفا إسرائيليا مكثفا هو الأعنف منذ 5 شهور، استهدف منازل مأهولة. وأفادت بأن هذا القصف تسبب في موجة نزوح مواطنين نحو مدينة غزة ووسطها تزامنا مع سماع أصوات آليات إسرائيلية قرب الحدود الغربية والشرقية للمحافظة الشمالية.
مجزرة بمسجد وقصف لمدارس
وفي وقت سابق فجر اليوم الأحد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة أودت بحياة 21 فلسطينيا وأوقعت عشرات الجرحى عندما قصف مسجدا يؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم مسلحين تابعين لحركة حماس في مدرسة ابن رشد ومسجد شهداء الأقصى بمنطقة دير البلح، الأمر الذي دانته حماس معتبرة أن مجازر الاحتلال هي جرائم حرب صهيونية بغطاء أميركي.
وسقط جرحى في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة ابن رشد التي تؤوي نازحين بمنطقة الزوايدة وسط القطاع، وسط كذلك شهيد وعدد من الجرحى في غارة استهدفت مدرسة الشافعي التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة.
وفي وقت سابق مساء أمس، استشهد 13 فلسطينيا بغارات إسرائيلية متفرقة على وسط قطاع غزة، وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل -في بيان إن القصف استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل مدرسة أحمد الكرد بدير البلح، ومنازل مواطنين في مخيمي البريج والنصيرات.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.