القهيوي: الأردن يقف لوحده ويجب التحرك عربيا لوقف الاحتلال

أخبار حياة – أوضح الكاتب والمحلل السياسي، ليث القهيوي، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة متدهور ويعاني من تداعيات حصار مستمر، وأضرار كبير في البنى التحتية والحياة اليومية صعبة لأكثر من 2 مليون نسمة.

واضاف في حديث لبرنامج صوت حياة عبر أثير إذاعة حياة اف ام، إن الوضع في قطاع غزة يسير من سيء لأسوء، أن سكان القطاع بفتقرون للاحتياجات الرئيسية ونسبة المتضررين كبيرة جداً.

وواصل حديثه أنه وبعد مرور عام من الحرب على القطاع، هناك تعقيدات للسياسة الإسرائيلية، فإنها تعتمد على العقاب الجماعي من خلال الحصار والعمليات العسكرية والتي أصبحت بشكل متكرر وبشكل كبير جداً، مضيفاً ان السياسة الإسرائيلية تثير غضب الفلسطينيين وتعمل حالة من الغضب لديهم.

وأكد إن النهج السياسي والذي تتبعه إسرائيل على قطاع غزة لا يؤدي إلى حلول جذرية، وهنالك تعزيز لدوامة الرد من المقاومة مع الأوضاع ومع فتح الجبهة الشمالية مع حزب الله واسرائيل، مشيراً إلى العجز الواضح من قبل المجتمع الدولي لممارسة الضغط الحقيقي على الكيان الإسرائيلي لتغير مسارها.

ومن ناحية التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، قال القهيوي إن في قطاع غزة نوع من التعقيد لان هناك تدخلات إقليمية من قبل إيران وبعض الدول أصبحت تستخددم القضية الفلسطينية لتحقيق بعض المكاسب الجيوسياسية، موضحاً أن حتى اللحظة هناك صعوبة للوصول إلى حل دائم بشكل رئيسي.

ولفت إلى ان الفلسطينيون يشعرون بأنهم تراجعوا عن سلم الأولوية الاقليمية والدولية.

وقال إنه يجب أن يتواجد حل لإنهاء الظلم ومعاناة الأبرياء من خلال انتهاء الاحتلال الفوري لقطاع غزة، وذلك لن يتحقق دون تفعيل للسلام الحقيقي والدائم في المنطقة، مشيراً إلى أن وجود الكيان المجرم في المنطقة والحكومة اليمينية المتطرفة ورعونتها في عملية التعامل مع من حولها، فإن الأمور تصبح صعبة.

وأشار إلى أن الجهود الاردنية لا تنكر وواضحة جداً في المجال السياسي والدبلوماسي والإنساني، ولكن يجب على القوة الإقليمية أن تلعب دورها بشكل حقيقي وكما على الجهود الدبلوماسية أن تكون جهوداً حقيقية حتى يكون هناك سلام.

وأضاف أن على الدول العربية أن تأخد موقعا السياسي كما يقف الأردن في الساحة لوحده، ويجب أن يقوموا بإجبار الكيان على وقف العدوان على قطاع غزة.

وتطرق في حديثه إلى خطاب الملك عبدالله الثاني في جمعية الأمم المتحدة، والذي تحدث فيه عن ممر الإنسان وعملية الضغوط والحسم والجزم أثناء حديثه، موضحاً أن ذلك كان واضحاً على لغة الجسد لدى جلالة الملك.

جدير بالذكر أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني اتسم بالشمولية والموضوعية، معتمدًا على إدراكه العميق للحقائق والمخاطر الراهنة.

وقد عكس هذا الخطاب فهمًا دقيقًا للتطورات التاريخية للصراع والتحديات التي تواجه المنطقة، حيث سلط جلالته الضوء على الممارسات الإسرائيلية التي تتجاهل الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وما ينتج عن ذلك من تصعيد للتوترات التي تهدد السلام في المنطقة.

وأشار خبراء سياسيون إلى أن تأثير خطاب جلالته سيكون كبيرًا نظرًا لما يعبر عنه من فهم حقيقي للواقع المعقد، حيث يبرز المخاطر المرتبطة باستمرار الحرب على غزة وعدم احترام القوانين الدولية. وبالتالي، يُعد هذا الخطاب بمثابة إطار عمل ضروري للتعامل مع القضية الفلسطينية بشكل واقعي وفعال.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

العيسوي يرعى احتفال المتقاعدين العسكريين بعيد الاستقلال وزفاف ولي العهد

أخبار حياة – رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، اليوم الاثنين، الاحتفال الذي أقامته المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، بمناسبة الذكرى السابعة

إقرأ المزيد »

محليات