أخبار حياة – قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور عمر الرداد، إن مركز السعي الإسرائيلي في قطاع غزة يتجه إلى مناطق الشمال، حيث تم فصل مناطق جباليا وبيت لاهيا وحانون عن باقي مناطق القطاع.
وأضاف في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، إن ما يجري في شمال قطاع غزة هو إبادة جماعية ومنع الاحتلال دخول الغذاء والدواء، لافتاً إلى أن عدد المتبقين في مناطق الشمال ما يقارب ألف مواطن غزي.
وواصل حديثه أن أرقام برنامج الغذاء العالمي والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة تؤكد بأن منطقة الشمال قد وصلت إلى حد المجاعة إذ لا يستطيعون تأمين أساسيات تشغيل المستشفيات وغيرها من المؤسسات الخدماتية.
وأوضح أن خطة الجنرالات المتقاعدين تركز على مناطق الشمال في قطاع غزة والسيطرة عليها بالكامل والعمل على تفريغها من سكانها ومحاصرتهم، باعتقاد إسرائيل إن منطقة الشمال هي مركز لقيادة حركة حماس والقسام.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي عاجز عن ممارسة الضغط الحقيقي على الكيان المحتل لإيقاف حجم الوحشية والمجازر بحق المدنيين في القطاع.
ولفت إلى أنه من الوارد أن تندلع حرب إقليمية في المنطقة ارتباطاً بالجغرافيا السياسية والمسافة الواسعة ما بين إيران وإسرائيل، مضيفاً أن الاحتلال يمتلك قوى عسكرية أكبر عبر سلاح الجو والطائرات بأنواعها المختلفة.
أوضح أن تأخر الرد الإسرائيلي على إيران قد يكون مرتبط في مفاوضات جارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبين واشنطن وطهران، حول حدود الضربة ومداها والأهداف التي سيتم ضربها.
وقال الرداد: “هناك خلافات بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي حول طبيعة الأهداف”، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها ثلاثة مبادئ بخصوص الضربة، ضمان عدم توسع الحرب إلى إقليمية في المنطقة واستثناء المنشآت النووية من الضربة، وكما أن أميركا تصر على عدم ضرب المنشآت النفطية لما لذلك انعكاسات بانهيار أسواق النفط مما تحدث ارتفاع لأسعار المحروقات.
