أمريكا تحذر من إطالة العملية العسكرية في لبنان

أخبار حياة- قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس، إن الولايات المتحدة لا تريد إطالة أمد الحملة الإسرائيلية في لبنان، وذلك وسط تجدد الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

وبعد مرور أكثر من شهر على بدء إسرائيل هجوما كبيرا على جماعة حزب الله المدعومة من إيران، عبر بلينكن عن أمله أيضا في أن تصل الرسالة بوضوح لطهران وهي أن أي هجمات أخرى قد تشنها على إسرائيل ستشكل خطرا كبيرا على مصالحها، وذلك في وقت تتأهب فيه المنطقة لرد إسرائيل على هجوم إيران الصاروخي عليها في أول تشرين الأول.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي دون الخوض في تفاصيل إن إنهاء الصراع مع حزب الله ممكنا. وقال شهود لرويترز إن إسرائيل شنت ضربات عديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الخميس.

وذكرت قطر والولايات المتحدة أن مفاوضين أميركيين وإسرائيليين سيجتمعون في الدوحة لتمهيد الطريق لاستئناف المحادثات بشأن اتفاق من شأنه أيضا أن يفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين في غزة.

وقالت إسرائيل إن دافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) سيتوجه إلى الدوحة الأحد، لمحاولة استئناف المحادثات. وسيلتقي رئيس الموساد مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس وزراء قطر.

وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن “الأطراف ستناقش الخيارات المتعددة لبدء مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس في ضوء أحدث التطورات”.

وقالت قناة القاهرة الإخبارية الخميس، إن وفدا أمنيا مصريا التقى بوفد من قادة حركة حماس في القاهرة في إطار الجهود الرامية إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال القيادي الكبير في حماس أسامة حمدان لقناة الميادين التلفزيونية اللبنانية المؤيدة لإيران إن وفد الحركة ذهب إلى القاهرة للاستماع إلى الأفكار المطروحة لكن لا تغيير في موقف الحركة.

وأضاف حمدان “لا عودة لأسرى الاحتلال لدى المقاومة سوى بوقف العدوان على قطاع غزة والانسحاب الكامل منه”.

ولم تنجح المحاولات السابقة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة أو الإفراج عن المحتجزين.

ويقوم بلينكن بأول جولة في المنطقة منذ أن اغتالت إسرائيل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأحد العقول المدبرة لهجوم السابع من تشرين الأول 2023 على إسرائيل. وعبرت الولايات المتحدة عن أملها في أن يمنح اغتياله فرصة لإنهاء القتال.

وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على لبنان بهدف معلن وهو ضمان عودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى شمال إسرائيل بعد أن اضطروا لمغادرة المنطقة بسبب تبادل إطلاق النار المستمر عبر الحدود مع حزب الله منذ أكثر من عام.

وتقصف إسرائيل منذ شهر جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع وأرسلت قوات برية بالقرب من الحدود.

وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 2500 استشهدوا في الضربات الإسرائيلية على البلاد كما اضطر أكثر من مليون للنزوح.

وقال بلينكن “في الوقت الذي تنفذ فيه إسرائيل عمليات لوقف التهديدات لها ولشعبها على الحدود مع لبنان، كنا واضحين جدا في أن هذا لا يمكن أن يؤدي، ولا يجب أن يؤدي، إلى إطالة أمد الحملة (الإسرائيلية)”.

وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يسمح للمدنيين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات