أخبار حياة – يحصر الأردنيون التقييمات الإيجابية حول واقع المرافق الصحية في المؤسسات الحكومة بعدد قليل جدًا، فيما تلاحق الملاحظات السلبية عددًا كبيرًا من هذه المؤسسات.
تختلف شكاوى الأردنيين عن سوء الاهتمام والعناية بالمرافق الصحية في المؤسسات الحكومية لاعتبارات إجرائية متنوعة تقتضي من كل واحد أن يقيّم مؤسسة يتردد عليها حسب احتياجه، لكن بعض المؤسسات استطاعت الحصول على رضى جمهورها جراء اهتمامها الدائم بمرافقها الصحية.
برنامج صوت حياة استطلع، اليوم، آراء الأردنيين حول المرافق الصحية في المؤسسات الحكومية، حيث انتقد أبو عيسى مرافق مستشفيات حكومية في عمان.
وأكد أن عمليات صيانة المرافق الصحية في هذه المستشفيات شبه مختفية، “فتجد حنفيات مكسرة في دورات المياه ونظافة معدومة خاصة مع حصر الناس لاستعمال مرحاض واحد إذا قررت الإدارة صيانة آخر”.
“نلاحظ كمواطنين خلال مراجعة هذه المستشفيات تخصيص مراحيض للموظفين بأقفال خاصة، متسائلًا أين المشكلة؟ ولماذا لا تقوم وزارة الصحة بمتابعة مدى الاهتمام بالمرافق الصحية الخاصة بالمراجعين؟”، يكمل أبو عيسى.
بدوره دعم أبو حسين حقيقة الواقع السيء الذي يخيم على المرافق الصحية في المؤسسات الحكومية قائلًا: “هذه المشكلة القديمة الجديدة نستطيع الحديث عنها دون حرج”.
وأوضح أنه لامس مشكلة اعترضت شخصيًا وبشكل متكرر في إحدى المؤسسات تمثلت بإغلاق الموظفين لدوارت المياه والمراحيض الخاصة بالمراجعين للمحافظة على نظافتها.
وتابع: “عندما تحصلت على مفتاح دورة المياه بعد بحث طويل بين مكاتب المؤسسة وبعد اقناع المسؤول عنه لأخذه تبين أن دورة المياه تفتقر إلى الصابون وأشياء أساسية أخرى”.
ولم ينتهِ الأردنيون خلال الحديث عبر برنامج صوت حياة، من ذكر مشاكل المرافق الصحية في المؤسسات الحكومية، حيث بعضها كرر نفسه وأخرى لم تخرج عن سياق التقيم السلبي، “فمن عدم نظافة المراحيض إلى مخالفة المراجعين جراء منعهم من الاصطفاف في المواقف المخصصة.. والحل غائب”.
- مشاكل كثيرة.. وضرورة التحسين ــ
وفي السياق، أكدت وزيرة تطوير الأداء المؤسسي السابقة، رابعة العجارمة، على ضرورة توفير المرافق الصحية بشكل ملائم يتسق مع نظرة الأردنيين للمؤسسات الحكومية.
وأضافت خلال حديث لبرنامج صوت حياة، إن توفير مرافق صحية ملائمة من أهم العناصر التي يجب توفيرها بمراكز توفير الخدمات، وتعتبر حق يجب أن يتم توفيره، حيث عند تجهيز مركز الخدمة أو مكان العمل فإن من الأساسيات توفير الخدمات فيها.
وأكدت أن واقع المرافق الصحية في المؤسسات الحكومية يعاني مشاكل كثير، “فنحن جميعًا مواطنين رحنا واشتغلنا في دوائر ومؤسسات بعضها ينتبه لمرافقه الصحية وأخرى تكون غير ملائمة”.
“نحتاج إدارة وانتباه لتحسين واقع المرافق الصحية في المؤسسات الحكومية، حيث يقع على إدارة المؤسسة أن توجد نظامًا متكاملًا لإدارة المرافق الصحية؛ كالإعداد والصيانة والمتابعة”، وفق العجارمة.
وأكملت: “معظم المؤسسات الحكومية ذهبت لتعهيد مسؤولية النظافة بشركات خاصة، ولكن باتت تكمن المشكلة الآن في متاعبة المتعهد الذي يقدم الخدمة غالبًا”.
وبينت أنه “يقع على عاتق مستخدم المرافق الصحية في المؤسسات الحكومية مسؤولية الحفاظ على المكان نظيفًا”.
