أخبار حياة – قال الكاتب والمحلل السياسي، حازم عياد إن السياسة الأمريكية تم إقرارها في شبه إجماع بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري تجاه قضية السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف أن الموقف الأمريكي موحد بالوقف إلى صف الكيان المحتل، حيث تمكن الطرفان بتقديم المساعدات للكيان بأكثر من 22 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية والعسكرية.
وأشار في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، أن هذه السياسة ” الدعم المطلق لأسرائيل” لن تتغير على الأرجح وهناك بعض التفاصيل المتعلقة باليوم التالي والعلاقة مع الجانب الفلسطيني ومحاولة تحسين صورة أمريكا في المنطقة وتخفيف الحدة والتوتر فيها قد يكون هذا ميول للمرشحة كامالا هاريس.
وقال إن الدولة العميقة في أمريكا والمؤسسات العسكرية لها كلمة أخرى، إذ تريد تعزيز نفوذها وتؤكد أن اسرائيل قادرة على حفظ التفوق العسكري والسياسي لذلك سيبقى الأمر على دعم اسرائيل ومساعدتها على أن تحرز نصرا يمكنها من فرض شروطها.
وأضاف أنه في المرحلة المقبلة مع اختلافات طفيفة لدى الديموقراطيين في محاولة تحسين صورة أمريكا تخفيف بعض الاحتقانات وفتح المزيد من الجبهات في المنطقة.
وإذا كانت نتائج الانتخابات الرئاسية متقاربة بين المرشحين ترامب وهاريس، فإن هذا سيخلق فوضى وفراغ، وهذا ما سيفتح الطريق أمام إمكانية توجيه رد إيراني وتشجيع المقاومة اللبنانية والعراقية واليمنية بتوجيه ضربات أعنف وهذا ما تحاول الولايات المتحدة منعه في الفترة الحالية.
وقال إن واشنطن تتحضر الأن إلى ما هو أشبه بالإعصار الذي قد يمتد لأسابيع في حال لم يعلن عن الفائز بالسرعة الكافية، مؤكدا أن الفائز في الانتخابات الأمريكية سيكون له استراتيجية أمريكية تجاه إسرائيل بالدعم المطلق.
وواصل حديثه أن “نتنياهو الذي يدير المشهد بطريقة مكنته من جر الولايات المتحدة خلف الاستراتيجية التي يتبناها هو واليمين الإسرائيلي ولا يتخيل أن هاريس تملك الشجاعة والجرأة التي يملكها بايدن لمواجهة اللوبي الصهيوني”، وفق عياد.
وأوضح أنه في حال فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية، سيبقى نتنياهو فرصة للمناورة وبإطالة الحرب في حين أن دونالد ترامب قد يغرق أيضا في تفاصيل المشهد الداخلي الناجم عن الانتخابات .