زوجة الرئيس الأمريكي تلقب “السيدة الأولى”.. ماذا سيكون لقب زوج كامالا هاريس اذا فازت برئاسة أمريكا؟

أخبار حياة – من المتوقع أن يختفي لقب “السيدة الأولى” في حال فوز كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ويتساءل كثيرون عما سيحدث لمنصب “السيدة الأولى” إذا فازت كامالا هاريس بمنصب الرئيس، وما التغييرات على الأدوار التقليدية للرئيس وزوجته.

ففي حال فوزها ستصبح هاريس أول رئيسة للولايات المتحدة، مما يستدعي لقبًا جديدًا لزوجها دوغلاس إيمهوف، وهو “السيد الأول”. حيث سيتولى إيمهوف دور “الزوج الأول”، ولكن الناس تساءلوا عن لقبه الرسمي مقارنة بلقب “فلوتس” للسيدة الأولى.

من هو زوج كمالا هاريس؟

وُلد إيمهوف الذي يبلغ من العمر 60 عاما، في بروكلين بولاية نيويورك، ونشأ في منطقة ماتا وان بولاية نيوجيرزي، قبل أن تنتقل أسرته إلى كاليفورنيا عندما كان مراهقا.

التحق إيمهوف بكلية الحقوق في لوس أنجلوس. وبعد تخرجه التحق بشركات محاماة كبرى، حيث بدأ مسيرته المهنية الواسعة، التي شهدت ترقيته إلى عدة مناصب، من بينها أنه أصبح شريكا في أحد المكاتب بدخل سنوي يبلغ 1.2 مليون دولار، قبل أن يوقف مسيرته المهنية مؤقتا عام 2020، لتجنب تضارب المصالح، بعد تولي هاريس منصب نائبة الرئيس.

وتزوج إيمهوف من هاريس عام 2014، وهو الذي يستمتع في مقابلات صحفية بمشاركة قصص خطوبتهما وعلاقتهما. كما تحدث عن التناقض بشأن إيقاف مسيرته المهنية مؤقتا، وبحثه عن سبل لإحداث تأثير من خلال الخدمة العامة.

وقال إيمهوف في مقابلة مع مراسلة صحيفة “نيويورك تايمز”، كاتي روغرز، نُشرت في كتابها “المرأة الأميركية”: “أفتقد هاريس كل يوم”.

وأضاف: “لقد أجرينا أنا ونائبة الرئيس الكثير من المحادثات حول كيفية الحفاظ على زواج طبيعي في ظل هذه البيئة التي أبتعد فيها عن شراكتي مع الشركة، وأكون موجودا لدعمها (هاريس) بشكل مفتوح وعلني كزوجها”.

وقدم إيمهوف دعما واسعا لزوجته طوال الحملة الانتخابية قبل أعوام، بما في ذلك الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لعام 2020، وذلك في خضم الهجمات الحزبية التي من المؤكد أنها ستزداد الفترة المقبل، وفقا للصحيفة.

ولدى زوج نائبة الرئيس، طفلان بالغان من زواج سابق، وقد ساعدت هاريس في تربيتهما، وفق الصحيفة.

الأدوار الرسمية
على غرار السيدة الأولى، جيل بايدن، عمل إيمهوف أثناء خدمة زوجته في الإدارة الأميركية، على تولى وظيفة زائر لتدريس القانون في جامعة جورج تاون بواشنطن.

كما تولى عددا من المسؤوليات المفوضة إليه بصفته الرسمية، بما في ذلك الإشراف على مقر إقامة نائبة الرئيس، وإدارة مجموعة من مساعدي هاريس.

ويحتفظ إيمهوف بمكتب في مبنى أيزنهاور التنفيذي، بجوار البيت الأبيض. كما قام بأدوار رسمية أخرى، مثل قيادة وفود لحضور مراسم تنصيب رئاسية في الخارج، بكوريا الجنوبية والفلبين.

ووفق “نيويورك تايمز”، فقد سعى إيمهوف إلى تطبيق خلفيته القانونية وخبرته في العمل الخيري، في توجيه سياسة الإدارة بشأن توسيع نطاق المساعدات القانونية، والعمل مع قسم الحقوق المدنية التابع لوزارة العدل والمائدة المستديرة للمساعدة القانونية بين الوكالات التابعة للبيت الأبيض.

إذا أصبحت، كمالا هاريس، رئيسة للولايات المتحدة، فإنها ستدخل بسجل حافل من المواقف بشأن السياسة الخارجية الأميركية، حددته فترة عملها عضوة في مجلس الشيوخ خلال رئاسة، دونالد ترامب، وكنائبة للرئيس في إدارة، جو بايدن.
مكافحة معاداة السامية
حتى قبل اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، استغل إيمهوف دوره كأول زوج يهودي لنائبة رئيس أو رئيسة، ليقوم بمبادرات مثل دعوة الزعماء اليهود إلى البيت الأبيض، والمساعدة في توجيه جهود الإدارة ضد معاداة السامية.

وحسب “نيويورك تايمز”، قام إيمهوف بالتنسيق مع الكونغرس لمكافحة معاداة السامية، كما “شن هجوما على الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفائه، مثل نيك فوينتس، الذين اتُهموا بالترويج لآراء معادية للسامية”.

وأضافت الصحيفة أن إيمهوف “حشد الدعم للمجتمع اليهودي الأميركي بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وهو الموقف الذي أصبح أكثر إثارة للانتباه، حيث ظهرت هاريس كواحدة من أكثر المنتقدين من الإدارة الأميركية، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وعارضت العمليات العسكرية الإسرائيلية وسط تزايد الخسائر المدنية في غزة”.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات