السلط .. شارع الخضر تاريخ عريق غير مستغل سياحيا

مواطنون: موقع تراثي بحاجة إلى إعادة تأهيل وتسويقه لجذب الزوار والمشاريع الاستثمارية

أخبار حياة – شارع الخضر من أقدم شوارع السلط واعرقها فهو يمتد مئات السنين في تاريخ المدينة ويشكل جزءا رءيسيا من تراثها ونسيجها الاجتماعي نظرا للتنوع السكاني فيه منذ القدم وتمتاز المباني على جانبيه بالحجر الاصفر الاشكال المعمارية المختلفة.

ويعبق شارع الخضر في مدينة السلط برائحة التراث وذكريات المكان وأبرز ما يُظهر جمال الشارع هو المحلات المتراصة، بدءا من شارع الإسكافية الشهير في المنطقة، والذي يبدأ في أول أدراج شارع الخضر، حيث يمتد من ساحة العين (ساحة السلط الرئيسية) صعودا حتى يصل إلى كنيسة الخضر ونزولا حتى يلتقي بشارع الميدان.

وتتركز في هذا الشارع الكثير من النشاطات الدينية المتمثلة في كنيستي الخضر و الروم الأرثوذكس، إلى جانب النشاطات التجارية المتمثلة بالمحال التجارية المختلفة والواقعة على جانبي الشارع.

ويتم الدخول إلى شارع الخضر من ساحة العين بالقرب من جامع السلط الكبير بحركة ملتوية بين الدكاكين التجارية التي يرجع تاريخ إنشائها إلى نهاية القرن التاسع عشر.

وتكثر في شارع الخضر الانحناءات والالتواءات وتشمل مبانيه استعمالات مختلفة منها التجاري والسكني والديني والتعليمي، ويوجد تفاوت في أعمار المباني، حيث يتجلى الاختلاف في أعمار المباني في واجهات الشارع، إذ يتغير الحجر ولونه وكذلك أشكال الفتحات ونمط البناء .

ويتميز الشارع الحيوي والهام باتصال واجهاته وتلاصقها ولا يتخللها سوى بعض الفراغات التي تكون في الغالب أما ممرات فرعية أو إدراج تؤدي إلى شوارع ومناطق أخرى فهناك درج يصل بين شارع الخضر وسوق الحمام الذي لا يزال محتفظا بطابعة القديم ويسمى درج (الإسكافية) تبعا لنوع النشاط التجاري الذي يمارس فيه .

ويعد شارع الخضر واحدا من 23 موقعا تراثيا في السلط، وسُمي بذلك الاسم نسبةً إلى مقام الخضر عليه السلام .

الا ان هذا الشارع الذي يشكل موقعا هاما غنيا بالتراث المعماري والحضري ما يزال غير مستغل بشكل جيد من ناحية تسويقه ليكون نقطة جذب سياحي ومركز لإنشاء المشاريع السياحية التي تنعكس

ايجابا على الوضع الاقتصادي للمدينة وتولد فرص عمل للشباب وتحقق تنمية مستدامة، وفق مواطنين بالمدينة.

واكدوا على أهمية تكاتف الجهود من قبل الجهات المعنية سواء السياحة او البلدية وغيرها من اجل وضع خارطة طريق سياحية للنهوض بواقع هذا الموقع التراثي العريق.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات