أخبار حياة – قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور طارق أبو هزيم، إن القمة التي تعقد في الرياض اليوم على مستوى القادة، بعد الاجتماع التحضيري الذي سبقه بيوم على مستوى وزراء الخارجية، عبارة عن علاقات عامة وإرسال رسائل سياسية ليس لها أي تأثير على ما يجري في المنطقة من العدوان المتواصل على قطاع غزة ولبنان.
وأضاف في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، أنه يعتقد من هذه القمة الاختلاف بما يتعلق بموضوع الإبادة البشرية واستمرار تجاوز الكيان على كل القوانين والشرائع القانونية الدولية والقانون الدولي الإنساني.
وفيما يتعلق بالمضمون والمحتوى والنتائج قال إنه لن يختلف شيئا عن القمم الأخرى وهي مجرد رسائل سياسية، لن تجدي أي أثر فعلي في مسألة الإجرام واستمرار العدوان، لأن الكيان لا يرضخ للقرارات الدولية التي تصدر عن مجلس الأمن ولا عن الهيئات الدولية الانسانية، وفق أبو هزيم.
وأشار إلى أن الرسائل السياسية تصدر يوميا عن بعض الدول العربية، وبالتالي لن تؤثر إلا إذا كان هناك نية وإرادة لدى الدول العربية والإسلامية ليكون لها قرار تبعي، “أي بمعنى أن تستخدم الضغوط والأدوات التي تستطيع هذه الدول إستخدامها”.
وتابع أبو هزيم أنه لا يوجد هناك إرادة وأطر تؤكد أن الدول العربية والإسلامية لها أي نية لاستخدام الأدوات وتفعيل الضغط على الدول التي لديها القدرة على إجبار الكيان بالتوقف عن أفعاله الإجرامية وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لذلك يعتقد أنها ستكون فقط من أنواع اللقاء الرمزي والمزيد من التصريحات والحديث في الأطر السياسية بالتالي قيمتها على إرض الواقع للأسف لن يكن لها قيمة.