ما دلالة تكثيف المقاومة لعملياتها في شمال القطاع.. أبو زيد يجيب

أخبار حياة – قال الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور نضال أبو زيد، إن السبب في تكثيف المقاومة الفلسطينية عملياتها آخر 72 ساعة تحمل الكثير من الملاحظات وأبرزها، أن أغلب هذه العمليات حدثت في بيت لاهيا، وكبدت الاحتلال خسائر في القوة البشرية أكثر من آلياته.

وأوضح في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، اليوم، أن السبب في تكبد الاحتلال خسائر بشرية أن الجيش دفع مؤخرا بأغلب الألوية إلى الشمال وهم” (لواء كفير واللواء المدرع 401) في أقصى غرب قطاع غزة على طريق الرشيد، فيما كانت ألوية المشاة وهي (لواء كفير و لواء جفعاتي) في هذه المنطقة.

وأضاف أبو زيد أن هذه الألوية التي دخلت إلى القطاع مجردة من الدروع وقليلة الحماية وهذا ما يفسر سبب ارتفاع خسائر القوة البشرية لجيش الاحتلال على حد تعبيره.

وتابع أن الاحتلال دفع بألوية مشاة رغم كثافة العمليات، حيث أنه يدرك أن هناك جيوب للمقاومة شمال القطاع، لا سيما أن جيش الاحتلال لم يعد يملك ترف الخيارات العسكرية و”القوات الطازجة” و المدرعة التي من الممكن أن توفر الحماية لقوات المشاة.

وأشار إلى أن لواء كفير “سيء” هو من ألوية المشاة ومعظم أفراده من المتدينين المتطرفين، حيث تم دفعهم إلى أقصى الغرب هو ولواء مدرع ليكتفي به لحماية ما تبقى من آليات مدرعة، والسبب أن خسائر الاحلال في آلياته كبير جدا.

وقال إن عقيدة القتال في جيش الاحتلال حساسة جدا للخسائر في القوة البشرية، وهذا ما تركز عليه المقاومة مؤخرا.

وحول العملية البرية الثانية التي بدأها الاحتلال في لبنان أوضح أبو زيد أن هذا القرار جاء من وزير الدفاع الجديد “يسرائيل كاتس” وهو من خلفية مدنية وجنرالات جيش الاحتلال، حيث كانوا يعارضون الذهاب باتجاه التوسع في العملية العسكرية وتطرف كاتس مما دفع بضرورة الذهاب لتوسيع العملية.

وقال إن الاحتلال أنجز المرحلة الأولى ليذهب إلى المرحلة الثانية، لافتا إلى أن الاحتلال لم يجتز خط الحدود بعد قتال استمر لمدة 45 يوما جنوب لبنان

وأشار إلى أن الاحتلال يريد من العملية البرية الثانية أن يحاول مسك أرض ليستطيع التفاوض بها أو تقوية أوراقه التفاوضية كي يجلس على الطاولة مع حزب الله أو على أقل تقدير لبنان، علما أنه لا يملك الآن الأوراق التي يستطيع من خلالها التفاوض من مصدر قوة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات